المجلس الانتقالي الجنوبي يحذر رئيس المجلس الرئاسي من تكرار أخطاء هادي

المجلس الجنوبي يطالب بتحويرات على مستوى القيادات العسكرية في عدد من المحافظات.

اتهم قيادي بارز في المجلس الانتقالي الجنوبي الجمعة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بتكرار أخطاء الرئيس السابق عبدربه منصور هادي.

يأتي ذلك في ظل تباينات بين المجلس الانتقالي والعليمي حول كيفية إدارة المرحلة، ومسألة التعيينات.

 ويضغط المجلس الجنوبي باتجاه إجراء تعديلات وزارية واسعة على حكومة معين عبدالملك، كما يطالب بتحويرات على مستوى القيادات العسكرية في عدد من المحافظات، فضلا عن إخراج المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت.

في المقابل يتحفظ العليمي على هذه المطالب، التي يرى أنها تنم عن رغبة في السيطرة، وأن ذلك يخالف مبدأ الشراكة التي تشكل على أساسها المجلس في أبريل الماضي.

وقال عضو الهيئة السياسية في المجلس الانتقالي لطفي شطارة، في تغريدة على حسابه على تويتر، إن الرئيس العليمي يكرر أخطاء الرئيس هادي قبيل سقوط صنعاء.

المجلس الانتقالي سبق أن انتقد الاتحاد الأوروبي، على خلفية بيان للأخير حث فيه المجلس على ضرورة فعل المزيد من أجل استقرار المجلس الرئاسي وهو موقف اعتبره المجلس معاديا

وأضاف شطارة “‏جاء الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون إلى صنعاء لدعم الرئيس هادي، ثم جاء أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى صنعاء لعقد جلسة نادرة خارج نيويورك أيضا لتثبيت شرعية هادي ضد صالح (الرئيس الراحل علي عبدالله صالح)”.

وشدد على أن “تلك الحقبة انتهت وانتهوا رموزها.. لكن من الغباء اليوم تكرار نفس اللعبة في واقع سياسي تغير شمالا وجنوبا”.

وجاءت تدوينة شطارة بعد يوم على لقاء وفد أوروبي بالعليمي وأعضاء مجلس القيادة ورئيس الحكومة وعدد من الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن.

وسبق وأن انتقد المجلس الانتقالي الاتحاد الأوروبي، على خلفية بيان للأخير حث فيه المجلس على ضرورة فعل المزيد من أجل استقرار المجلس الرئاسي، مشددا على دعمه للعليمي، وهو موقف اعتبره المجلس معاديا.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني عاد إلى العاصمة عدن السبت الماضي، قادما من العاصمة السعودية الرياض، برفقة عضو مجلس القيادة الرئاسي أبوزرعة المحرمي، بعد فترة غياب استمرت لنحو شهرين.

وتعكس تصريحات القيادي في المجلس الانتقالي أن الأوضاع داخل المجلس الرئاسي تتجه نحو المزيد من التوتر مع تعمق فجوة الثقة بين مكوناته.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى