تحملت الفنانة إنجي المقدم مسؤولية البطولة المطلقة في فيلم اجتماعي إنساني مهم وجديد بعنوان «كاملة»، عُرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة في دورته الثانية منذ أسابيع محدودة، ولقي ردود فعل مشجعة كما تقول.
وكانت حاضرة في فيلم «11-11» مع النجم إياد نصار، ما يشير إلى طفرة سينمائية في مشوارها، بعدما كانت أهم بصماتها تلفزيونية، وهي التي قدمت البطولة المطلقة في المسلسل الاجتماعي «قواعد الطلاق ال45»، كما قدّمت شخصية استثنائية لافتة في مسلسل «ستات بيت المعادي»، ولكنها غامرت بدور صغير في مسلسل «راجعين يا هوا» مع خالد النبوي في رمضان الماضي، ولديها دائماً الجديد من الأعمال والطموحات الفنية التي تتحدث عنها معنا في هذا اللقاء.
* كيف وجدتِ استقبال جمهور مهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة لفيلمك الأخير «كاملة» تحديداً؟
– ردود الفعل كانت رائعة جداً، وكان هناك تقدير من النقاد والجمهور الحاضر لمضمون الفيلم ورسالته والقضايا التي طرحها؛ لأنه فيلم إنساني بالدرجة الأولى، وناقش العديد من القضايا التي تمس المرأة والمجتمع، بذلنا فيه جهداً كبيراً كفريق عمل ومخرج، وأنا شخصياً سعدت جداً ووصلتني طاقة إيجابية رائعة، وأحسست بقيمة العمل وتأثيره.
* ما الذي حمسك للفيلم؟
– بالفعل عملت على هذا الفيلم مع مؤلفه محمد عبد القادر ومخرجه جون إكرام في أول تجربة إخراجية له لمدة 4 سنوات، وشجعني عليه ما يطرحه من قضايا إنسانية ونسائية مهمة مثل الختان وتأثيره على الفتيات كذلك التحرش والعنوسة، ومثل تلك الأعمال تكون أقرب لمشروع فني وقد أحببت الموضوع كله، وتحمّلت المسؤولية خلاله، وأتمنّى أن ينجح مع الناس، وتصل رسالته للمجتمعين المصري والعربي.
* هل يمكن أن نصنفه باعتباره فيلم مهرجانات؟
– هو فيلم يحمل قضية ورسالة، وأعتقد أنه سوف يتم ترشيحه للعرض في العديد من المهرجانات الفنية في المرحلة المقبلة، لكن هذا لا ينفي أنه فيلم للعرض العام ورسالته للجميع، وأتمنى أن يأخذ حظه من العرض في توقيت مناسب لتصل رسالته لكل فئات الجمهور.
* شاركتِ أيضاً في فيلم «11/11» مع إياد نصار.. هل يأتي ذلك من منطلق انحياز سينمائي في تلك المرحلة تحديداً؟
– أحببت جداً شخصية «نيرمين» في الفيلم، وهي تركيبة مختلفة، وقد استمتعت بالعمل مع إياد نصار، وتجاربي معه كلها مميزة، وسعدت بأن كنت جزءاً من مشروع المخرج كريم أبو زيد في هذا الفيلم؛ لأنه صديق ومخرج متميز، والتجربة مع إياد وغادة عادل ومحمد الشرنوبي كانت رائعة، وأنا بالفعل كنت أفتقد الحضور السينمائي القوي، وأتمنى أن يكون ما بعد فيلميّ «كاملة» و«11/11» أفضل في السينما تحديداً استكمالاً لتجاربي في الفترة الماضية خلال فيلم «رأس السنة» مع إياد نصار، و«صاحب المقام» مع النجمة يسرا، و«30 مارس» مع دينا الشربيني وأحمد الفيشاوي.
* بعد البطولة الأولى في مسلسل «قواعد الطلاق ال45» وجدناك تشاركين بدور صغير في مسلسل «راجعين يا هوا» في رمضان الماضي مع خالد النبوي.. ماذا كان دافعكِ لذلك؟
– أحببت جداً لقاء النجم خالد النبوي في مسلسل «راجعين يا هوا» والعمل في رواية للكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، وأنا منحازة جداً لأعمال المخرج محمد سلامة، وأدين له بفضل كبير، وبصرف النظر عن قوة البطولة والنقلة المهمة في مسلسل «قواعد الطلاق ال45»، لكن هذا لن يحرمني من تقديم أدوار أحبها في أعمال مميزة بعيدة عن حجم البطولة، فأنا أنحاز للدور المميز وتأثيره بصرف النظر عن حجمه ومساحته.
مرحلة البطولة
* هل الوصول لمرحلة البطولة المطلقة جاء منطقياً وفي وقته بالقياس مع رصيدك ودرجة النضج الفني التي وصلتِ لها؟
– في السنوات السابقة كنت محظوظة بأعمال مهمة ومختلفة مثل «ليالي أوجيني»، «لا تطفئ الشمس»، «ولد الغلابة»، «حكايات بنات»، «حواديت الشانزليزيه» و«لعبة النسيان» وغيرها، وقدّمت خلالها شخصيات مختلفة وغير نمطية، وأثبت قدرتي على التنويع، وصار لي اسمي في ساحة الدراما، ووصلت لدرجة من النضج كممثلة أهلتني لتلك الخطوة بعدما اكتسبت خبرة قوية، ولكنني دائماً أحب التعلم وأستعد جيداً لتجاربي، وحرصت على الانضمام لورشة تمثيل استعداداً لدور «فريدة» في مسلسل «قواعد الطلاق ال45»؛ لأنها كانت تركيبة صعبة وثقيلة وتستحق جهداً واستعداداً أكبر.. مهما وصلت لدرجة نضج سوف أظل أتعلم وأتعلم وأحرص على ورش العمل لصقل موهبتي.
* هل لاحظت صدىً أكبر لدورك في مسلسل «ستات بيت المعادي»؟
– المسلسل حقق نجاحاً جيداً بعد عرضه على منصة رقمية منذ فترة، لكن صداه كان أكبر بكل تأكيد بعد عرضه على القنوات الفضائية المفتوحة، وشخصية «شريهان» تحديداً حققت جدلاً واسعاً في الشارع، وكان صداها كبيراً، وقد استمتعت بأدائها؛ لأنني كنت معجبة بتلك الشخصية تحديداً منذ شاهدت العمل الأجنبي المأخوذ عنه «ستات بيت المعادي».
* هل ما زالت لديكِ أحلام فنية في المرحلة المقبلة؟
– لا أعتبر نفسي حققت شيئاً كبيراً في الفن حتى الآن، وطموحاتي بلا حدود ودائماً أحرص على التعلم، وأحلم بأفلام قوية مع مخرجين كبار ونجوم مهمين على الساحة.