متابعات خاصه / وكالة دفّاق نيوز للأنباء / طالبت نخب رياضية رئيس اتحاد كرة القدم اليمني أحمد العيسي الإفصاح عن موارد الاتحاد المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم وكذا الدعم الحكومي مستغربين بأن الاتحاد يتم إدارته من خارج البلد مطالبين الجمعية العمومية للاتحاد عقد إجتماع استثنائي وانتخاب رئيس اتحاد جديد ولجنة إنقاذ وهيئة جديدة تقوم بتيسير اتحاد كرة القدم من الداخل اليمني.
وفي سياق متصل طالب نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي محاكمة ومحاسبة أحمد العيسي على الفضائح التي ظهرت في الدورة الأخيرة لخليجي 25 في العراق.
كما شنت أوساط شعبية ورياضية هجوم لاذع على رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم أحمد العيسي وبطانته الفاسدة بعد فضائح المنتخب في بطولة خليج 25 في العراق مطالبين بإقالة أحمد العيسي من رئاسة الاتحاد وتغيير دماء جديدة تنهض بالكرة اليمنية في قادم المواعيد كون رئاسة وإدارة الاتحاد الحالي أثبتت فشلها الدريع في كافة المسابقات الخارجية وفشلها في إقامة دوري تنافسي داخل البلاد.
وفي وقت سابق أثار مشهد تبادل واقي الساق بين لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم خلال المباراة التي جمعته مع نظيره السعودي ضمن منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس الخليج 25 في البصرة بالعراق حالة من الغضب والاستياء في أوساط اليمنيين.
هذا المشهد كشف تفاصيل عبث وفساد واستهتار الاتحاد اليمني لكرة القدم بالمنتخب الوطني وتجهيزاته قبل المشاركة في هذه البطولة التي استعد لها مؤخراً ورفض المدرب التشيكي ميروسلاف سوكوب إظهار حتى التفاؤل بمستوى المنتخب.
و فجّر أداء منتخب اليمن في أولى مبارياته ببطولة كأس الخليج العربي “خليجي 25″، أمام نظيره السعودي، موجة من السخط الجماهيري.
مراقبون ومختصون رياضيون ألقوا باللائمة بعد الظهور الهزيل للمنتخب اليمني، وخسارته بهدفين نظيفين، أمام السعودية في الجولة الأولى من دور المجموعات لخليجي 25، على الاتحاد اليمني بقيادة رئيسه أحمد العيسي.
النقاد الرياضيون اليمنيون انتقدوا آليات التعامل في التحضير لمشاركات المنتخبات اليمنية الخارجية، والتي تخضع دوما لحالات الطوارئ، وفي الوقت الضائع، ولا تمنح فرصة للإعداد الجيد، رغم الأصوات المنادية بإصلاح هذا الوضع وتغييره.
وكانت أكثر اللحظات تأثيرا والتي هزت الشارع الكروي اليمني بقوة، تبادل لاعبي المنتخب اليمني خلال المبارة ضد السعودية لقطعة حماية الساق وهو ما أعتبره مراقبون دلالة كبيرة على الإهمال المتعمد وعدم الاعتناء بالمنتخبات اليمنية.
سياسة متعمدة
الناقد الرياضي اليمني، سمير ناجي سخيم، وصف نتيجة مباراة المنتخب اليمني الأخيرة بأنها تأتي في إطار “مسيرة الإخفاق”، باعتبارها سياسة متعمدة تمارسها قيادة الاتحاد اليمني لكرة القدم.
واستغرب سخيم إصرار اتحاد الكرة على المشاركة في ظل إعداد متواضع لم يرتقي للمستوى المطلوب، وتساءل: ”ماذا تعني المشاركة دون استعداد مبكر وكافٍ؟.
وأضاف: “لم يتم التعاقد مع مدرب أجنبي إلا قبيل خليجي 25 بوقت قصير للغاية، لم يزد على أسابيع، كما أن المنتخب لم يخض أي مباريات دولية، واكتفى بلقاءات تجريبية مع أندية مصرية ليست بالقوة المطلوبة”.
وحمّل سخيم قيادة الاتحاد اليمني برئاسة أحمد العيسي مسئولية هذا الوضع والأداء الضعيف الذي ظهر عليه منتخب اليمن، وقال: ”من العيب أن تستمر مشاركاتنا في بطولات الخليج بنفس النمط، هزائم متواصلة وصفر فوز”.
هذا الوضع للمنتخبات اليمنية، الذي تتسبب به إدارة الاتحاد اليمني بحسب المختصين بالشأن الرياضي في اليمن، دفع عدد من الكتّاب والمحللين والإعلاميين الرياضيين إلى إعلان اعتزالهم.
أحد هؤلاء كان الكاتب والصحفي الرياضي ماهر إسماعيل المتوكل، الذي أعلن في منشور على منصات التواصل الإجتماعي توقفه عن الكتابة وانتقاد الاتحاد العام ورئيسه العيسي، بعد أن وصلت الأوضاع إلى طريق مسدود، بحسب وصفه.
وقال المتوكل في منشور اعتزاله: “إن الكتابة لم تعد ذات جدوى، بعد أن استشرت المتناقضات في عمل الاتحاد اليمني، الذي لم تنفع معه النصائح والانتقادات البناءة، التي يقدمها الإعلاميون والكتاب بنية تحسين الأوضاع وإحداث التغيير”.
وأردف: “أكتب منذ 17 عامًا والحال كما هو مع كل بطولة وكل مشاركة، والاتحاد مستمر بنفس شخوصه وقياداته، في ظل صمت الجمهور والرأي العام عما يقوم به الاتحاد وقيادته”.
واختتم: ”لو كان هناك رأي عام مؤثر لما بقي أحمد العيسي على رأس هرم الاتحاد اليمني لكرة القدم”.
فشل إداري
بدوره، انتقد يزيد الفقيه رئيس تحرير صحيفة ”شووت” الرياضية اليمنية، هو الآخر الأسلوب الإداري المعتمد من قبل قيادة الاتحاد اليمني لكرة القدم تجاه المنتخبات.
وقال الفقيه في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: “إن الحال الذي وصلت إليه المنتخبات اليمنية يؤكد وجود فشل إداري في التعامل مع اللاعبين اليمنيين، وهو ما ظهر جليا في بداية بطولة خليجي 25”.
وأشار الصحفي الرياضي اليمني إلى أن الاتحاد لم يكترث بالحالة النفسية والمعنوية للاعبين، ولم يعمل المسؤلون الإداريون على إبعاد اللاعبين عن الضغوط وتحويل تركيزهم إلى التدريبات والمباريات.
الفقيه أضاف: “الاتحاد ذهب يوزع هباته وأمواله على القيادات الإدارية والإعلامية، وأهمل اللاعبين، الأمر الذي انعكس معنويا ونفسيا على أداء المنتخب”.