من الجزائر.. وصف حفيد مانديلا للصحراء الغربية يثير غضب مغاربة

أثار حديث حفيد نيلسون مانديلا، شيف زوليفوليل، عن “تحرير الصحراء الغربية” باعتبارها “آخر مستعمرة إفريقية”، خلال حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر، استياء واسعا في صفوف عدد من المغاربة على منصات التواصل الاجتماعي.

وانتقد مجموعة من المعلقين المغاربة ما عدّوه “استغلال افتتاح منافسة رياضية للتحريض ضد الوحدة الترابية للمغرب”، حيث قال شيف زوليفيل، في كلمته: “دعونا لا ننسى آخر مستعمرة لا تزال موجودة في إفريقيا، الصحراء الغربية، دعونا نحارب لنحرر الصحراء الغربية من الظلم”.

وشارك زوليفيل في حفل افتتاح منافسات “الشأن”، بإلقاء خلال حفل افتتاح “الشان”، أمس الجمعة، بالملعب الذي يحمل اسم جده الزعيم الثوري الجنوب إفريقي، نيلسون مانديلا.

وكتب الإعلامي المغربي، يوسف بلهيسي، في تغريدة على تويتر: “حفيد مانديلا ألقى كلمة تقطر حقدا ضد المغرب وسط تصفيقات آلاف الجماهير. الأفضل أننا لم نشارك في هذه المهزلة!”.

وفي نفس السياق، تساءل الإعلامي المغربي، رضوان الرمضاني عن العلاقة بين “قضية الصحراء المغربية وافتتاح تظاهرة رياضية”، مجيبا: “تبون وشنقريحة”، في إشارة إلى أن كلمة حفيد مانديلا كانت بـ”إيعاز” من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والسعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري”.

من جانبه، قال الناشط الحقوقي المغربي، خالد البكاري، “لا يهمني موقفه الشخصي من ملف الصحراء الذي هو حر فيه، ولكن التصريح به بذلك الشكل، وفي لحظة المفترض أنها احتفاء بذاكرة جده الذي سمي الملعب على اسمه، والذي كان واحدا من دعاة السلم في العالم، هو إساءة لذاكرة نيلسون مانديلا.”

واعتبر الناشط الحقوقي في منشور على فيسبوك، “أن استثمار لحظة توتر بين جارين لتغذية ماكينة الأحقاد، فهو سلوك “ضعاف النفوس..”، وتايع: ” ليس المشكل في موقف اي كان من نزاع الصحراء، فذاك تقدير شخصي، ولكن المشكل في تغذية الأحقاد بين الشعوب في تظاهرة رياضية”.

وبالمقابل، احتفت وسائل إعلام جزائرية بكلمة  شيف زوليفوليل، معتبرة أنها “ألهبت حماس الجماهير” التي حضرت حفل الافتتاح.

ودشن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الخميس، ملعب “نيلسون مانديلا” بالعاصمة الجزائرية، بحضور عدد من المسؤولين الجزائريين، إلى جانب حفيد الزعيم الجنوب إفريقي، ورئيس الكاف باتريس موتسيبي، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو.

واحتضن الملعب الجديد المباراة التي جمعت منتخبي الجزائر وليبيا، ضمن منافسات كأس إفريقيا للمحليين، التي يغيب عنها المنتخب المغربي حامل اللقب، بعدما أعلن عدم مشاركته لعدم تلقيه ترخيص يتيح إقلاع الطائرة مباشرة من الرباط إلى البلد المضيف.

وأغلقت الجزائر مجالها الجوي في 22 سبتمبر 2021 أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط متهمة الأخيرة “بارتكاب أعمال عدائية.

وتشهد علاقات البلدين توترا منذ عقود بسبب قضية الصحراء الغربية ودعم الجزائر لجبهة البوليساريو.

وتقترح المملكة التي تسيطر على نحو 80 بالمئة من المنطقة المتنازع عليها التفاوض حول منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها، في حين تطالب جبهة بوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير..

وزاد التوتر بينهما عندما أعلنت الجزائر في أغسطس الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، متهمة إياها “بالعداء تجاهها  منذ استقلالها  في 1962”.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى