بعد ابتعادها عن الشاشة الصغيرة لمدة 4 أعوام تعود الممثلة اللبنانية جوليا قصار من خلال مسلسل جديد بعنوان «روحي» من إخراج سامي كوجان وبطولة كارين رزق الله ومحمد عطية..
إلى جديدها التلفزيوني، انتهت قصار من تصوير فيلمين الأول «ع مفرق طريق»، الذي طرح في صالات السينما بمناسبة الأعياد، والثاني بعنوان «الغضب» الذي لم يعرض حتى الآن، ولا تخفي قصار حبها للسينما لأن العمل فيها يكون أكثر إتقاناً على كافة المستويات، وخصوصاً لناحية النص واختيار الممثلين، ولكنها لا تمانع المشاركة في الدراما التلفزيونية في حال توفرت فيها نفس المواصفات.. نسألها..
* هل تفضلين العمل في السينما عن التلفزيون؟
– الأمر ليس كذلك، لأنني صورت أيضاً مسلسلاً بعنوان «روحي».. لا شك أنني أحب السينما وأعتبرها مجالاً رائعاً جداً لأن فيها إتقاناً لا محدوداً يبدأ بالنص واختيار المواضيع ويمرّ بالتنفيذ واختيار الممثلين حيث يكون كل ممثل في مكانه الصحيح وانتهاء بكل التفاصيل الأخرى، ولأن هذه المعطيات يمكن أن تتوفر أحياناً في التلفزيون، لذلك يمكن أن أتحمس للعمل فيه كما حصل في مسلسل «روحي» للمخرج سامي كوجان.. كل فريق العمل في هذا المسلسل كان لذيذاً جداً كالممثلة كارين رزق الله والفنان محمد عطية كما كل شخص آخر شارك فيه.
* وكيف تتحدثين عن دورك في مسلسل «روحي»؟
– لا يمكنني أن أتحدث عنه لأن العمل لم يعرض حتى الآن، وبشكل عام يمكنني القول إنه عمل رومانسي من إخراج سامي كوجان.
* هل يمكن القول إن الدراما التلفزيونية تعيش نقلة نوعية ؟
– أنا أيضاً أرى ذلك، وفي أحيان كثيرة نلاحظ أن المسلسلات أصبحت أكثر اهتماماً بتناول القصص التي نعيشها والتي تشبهنا وهذا أهم ما تحتاج إليه الدراما وليس أي شيء آخر. من يتابع الدراما يجب أن يشاهد قصصاً تشبهه ومن واقعه ويتماهى معها، كما يجب اختيار الشخصيات انطلاقاً من جدارتها وقدرتها على إيصال الأحداث الموجودة في القصة. لا شك أن هناك نقلة نوعية في الدراما ولكنني طماعة وأريد أن أرى المزيد من التطور لأنني متأكدة بأننا نستطيع أن نقدم الأفضل.
* لكن البعض يرى أن الصورة تطورت أكثر من المضمون والمحتوى؟
– ولهذا السبب أنا تحدثت أن الدراما يجب أن تتطرق إلى قصص تشبهنا ومضمونها يعكس الواقع. السبب الأساسي الذي يقف وراء نجاح مسلسل أكثر من مسلسل آخر هو المضمون، لأن الكل يملك الإمكانيات ومن يتفوق هو الذي يقدم مضموناً أفضل ويجيد التعاطي مع فريق العمل ويحسن اختيار الشخص الصحيح للمكان الصحيح.
* كيف تعلقين على الرأي الذي يقول بأنه يفترض بالعمل الدرامي أن يكون بعيداً عن الواقع ؟
– ليس منطقياً تقديم قصص غير واقعية ولا يمكن تصديقها، وحتى لو كانت القصص الخيالية فيجب أن يكون فيها إبداع، وأن يرصد لها إنتاج كبير، لأننا بحاجة لأن نصدق هذه القصص وأن نشعر أنها تنتمي إلى واقعنا ومجتمعنا وهويتنا وبيئتنا ويجب أن تشبهنا من هذه الناحية، أما بالنسبة إلى طريقة التنفيذ وهل يمكن أن تتجه القصة نحو الخيال الإبداعي.. لم لا.
لست متشائمة
* كيف تردين على من يعتبر أن الدراما المحلية تلفظ أنفاسها الأخيرة؟
– أنا لا أحب التشاؤم ولست متشائمة على الإطلاق.
* لكن معظم الممثلين ابتعدوا عن الدراما المحلية ويفضلون عليها المشاركة في الدراما المشتركة؟
-المسلسل الأخير الذي شاركت فيه هو عمل محلي بكافة تفاصيله ولم يشارك فيه سوى ممثليْن من الخارج، كما أن إنتاجه محلي أيضاً. الدراما المحلية هي التي تهمني لأنها كلما أصبحت قوية كلما انتشرت أكثر بصرف النظر عما إذا كانت مشتركة أم لا. كلما كان العمل جيداً ومنفذاً بشكل متقن كلما حظي بالترحيب على كل المنصات. لا شك أن المنصات تريد أن تعبئ وقتاً ولكنني متأكدة أنها تحرص على التمسك بالإنتاجات الجيدة قبل غيرها، على أمل أن تتمكن الدراما اللبنانية من احتلال كل المنصات.
* هل تعتبرين أن مسلسل «روحي» هو عمل محلي؟
– نعم لأن إنتاجه لبناني وكذلك كل الفريق المشارك فيه.
* لا شك أن الإنتاج تعاطى بذكاء مع هذا العمل لأنه خطط من خلال التعامل مع محمد عطية إلى جذب المشاهد العربي وتحديداً المصري؟
-لا أعرف ما إذا كانت الشركة المنتجة حسبت الأمر من هذه الناحية فقط أم أنها كانت ترغب في التعامل مع محمد عطية كممثل. لو وضعنا هذا الأمر جانباً لا يمكننا أن نقول إن هذا العمل غير محلي ولا مانع أبداً من أن يشارك في العمل المحلي ضيف عربي. مثلاً مسلسل «انت مين» عمل لبناني بكافة عناصره وأظن أن أي شخص يتابعه على المنصة لابد وأن يستمتع بمشاهدته. أي عمل جيد مهما كانت جنسيته لا بد وأن يضرب وأن يحجز لنفسه مكاناً له على المنصات، وإذا كانت الأعمال المشتركة تؤمّن فرص عمل للممثلين، وكتبت بشكل جيد يبرر وجود ممثلين من مختلف الجنسيات فيها، فلا مانع في ذلك وهناك مكان لكل الأنواع.