نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً قالت فيه إن دول أوروبا تدفع بشحنات عسكرية إلى أوكرانيا في وقت تعاني فيه من شح الذخيرة وعدم قدرتها على مواصلة الإنتاج بشكل سريع لكي تتواءم مع استخدامها المستمر.
التقرير، الذي أعدّه “بوحان بانفسكي”، جاء فيه أن أوروبا، التي لديها أكبر قدرات تصنيع للسلاح في العالم، تكافح من أجل إنتاج ما يكفي من الذخيرة لأوكرانيا ولنفسها، مما يعرّض قدرات الناتو الدفاعية للخطر، ودعم أوكرانيا في نفس الوقت، كما يقول قادة الصناعة العسكرية.
وتقول الصحيفة إن غياب القدرات الإنتاجية، وقلة العمال المتخصصين، وحالة الاختناق في سلاسل الإمداد، إلى جانب كلفة الإنتاج والقيود البيئية على الصناعة، تحدّ من الجهود لزيادة معدلات الإنتاج، بشكل يضع تحديات أمام الغرب وأوكرانيا مع قدوم العام الجديد.
وتقول الصحيفة إن حرب الاستنزاف بين روسيا وأوكرانيا تحولت الآن إلى سباق تسلح بين موسكو وأعضاء حلف الناتو في أوروبا، التي تبحث عن طرق لتقوية دفاعاتها في ضوء التهديدات المتزايدة من الكرملين.
وقالت الصحيفة إن الرئيس الأوكراني “فولدومير زيلينسكي” أشار إلى المشكلة في خطابه، يوم الأربعاء، أمام الكونجرس، حيث قال: “لدى المحتلين ميزة كبيرة في المدفعية، ولديهم ميزة في الذخيرة ولديهم صواريخ وطائرات أكثر”.
وأشارت الصحيفة إلى أن آخر رزمة من المساعدات الأمريكية، وقيمتها 1.8 مليار دولار، تضم أول بطارية باتريوت ترسل إلى كييف، وكذا جهاز يقوم بتحويل القنابل غير الموجهة إلى ذخيرة موجهة، وقنابل المدفعية والهاون وصواريخ بعيدة المدى.
ومع ذلك فمصير أوكرانيا يعتمد على الدول الأوروبية، مثل ألمانيا التي تركت صناعتها العسكرية تضمر في وقت السلم، وتكافح للحاق بالركب، وهي تحاول في ذات الوقت تأمين إمدادات الطاقة التي تأثرت بسبب توقف استيراد الغاز الطبيعي والنفط من روسيا.
وتقول الصحيفة إن المعركة الأوكرانية ضد الروس تستنفد ذخائر بمعدلات سريعة لم تسجل منذ الحرب العالمية الثانية.
متابعات