هجمات الحوثيين على موانئ النفط تخلّف أزمة رواتب في مناطق الشرعية
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يعلن أن حكومة بلاده ستواجه مشاكل في صرف رواتب الموظفين اعتبارا من الشهر الجاري.
عمّق تعطل تصدير النفط في اليمن أزمة السلطة الشرعية التي تجد صعوبة اليوم في تسديد رواتب الموظفين العاملين في مناطق سيطرتها، وسط مخاوف من ردود فعل شعبية في حال عجزت السلطة عن إيجاد حل لهذه المعضلة.
وتسببت هجمات الحوثيين على موانئ النفط بالجنوب اليمني، خلال الفترة الماضية، في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية للتزود، كما أدت إلى عزوف الشركات النفطية التي تخشى أن تتعرض ناقلاتها لهجوم.
وأعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي أن حكومة بلاده ستواجه مشاكل في صرف رواتب الموظفين اعتبارا من الشهر الجاري. جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة “العربية” السعودية (حكومية)، أوردت مقتطفات منها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
أحمد عوض بن مبارك: نطالب بإجراءات دولية ملموسة وحازمة لوقف هجمات الحوثيين
وقال رئيس مجلس القيادة إن “الحكومة اليمنية ستواجه ابتداء من هذا الشهر (ديسمبر) مشكلات في مسألة صرف الرواتب، بسبب اعتداءات الجماعه الحوثية الإرهابية على الموانئ النفطية”.
وأضاف العليمي أن “الهجمات الحوثية تسببت في توقف تصدير النفط عقب إغراق المضخة التي ستكلف الدولة أكثر من 50 مليون دولار لإصلاحها، في مدة لا تقل عن ستة أشهر”.
ولا تتوفر بيانات رسمية حول حجم إنتاج اليمن من النفط الخام، أو قيمة عائدات صادراته إلى السوق العالمية.
ومؤخرا شنت جماعة الحوثي هجمات على ثلاثة موانئ نفطية، هي الضبة والنشيمة وقنا في محافظتي حضرموت وشبوة جنوب شرقي اليمن، وسط دعوات محلية ودولية لوقف الهجمات.
وطالب وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك في وقت سابق بإجراءات دولية ملموسة وحازمة لوقف هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان نشرته عبر حسابها على فيسبوك الاثنين إن بن مبارك التقى في العاصمة السعودية الرياض المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي، وبحث معه الوضع في اليمن من جوانبه المختلفة على ضوء إحباط ميليشيا الحوثي لجهود تحقيق السلام وشنها حربا اقتصادية على الشعب.
وأوضح بن مبارك في اللقاء أن العدوان الحوثي بالطائرات المسيرة الإيرانية على المنشآت الحيوية يعتبر انتهاكا جديدا للقانون الإنساني الدولي، ويندرج ضمن الأجندة التخريبية للنظام الإيراني في المنطقة لزعزعة الأمن والاستقرار. وحذر بن مبارك من أن استمرار استهداف المنشآت النفطية في اليمن ستكون له عواقب وخيمة على كافة الأصعدة وبشكل خاص على الصعيد الإنساني.
وشدد المسؤول اليمني على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات ملموسة إزاء هذه الأعمال الإرهابية والوقوف بشكل حازم ضد الدور التخريبي لميليشيا الحوثي، ودعم كافة الإجراءات التي ستتخذها الحكومة اليمنية لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف الميليشيا منظمة إرهابية.
الهجمات تسببت في إغراق المضخة التي ستكلف أكثر من 50 مليون دولار لإصلاحها، في مدة لا تقل عن ستة أشهر