اتفق وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي، الاثنين، على تحديد سقف لأسعار الغاز الطبيعي، بعد مفاوضات استمرت شهورا حول السعر المناسب.
وقالت وزيرة الطاقة المالطية، ميريام دالي: “نتحدّث عن سقف للأسعار عند 180 يورو”، وذلك بعد أخذ ورد بين الدول الأعضاء استمر أشهرا، واصفة الأمر بأنه إنجاز “لم يكن من السهل تحقيقه”، بحسب وكالة فرانس برس.
وقبل اتفاق الاثنين، ورغم شهور من المفاوضات وعقد اجتماعين وزاريين طارئين حول مقترح الاتحاد الأوروبي لوضع سقف للسعر، لم تتوصل الدول لاتفاق، بينما كانت تختلف فيما بينها بشأن ما إذا كان هذا القرار سيخفف من أزمة الطاقة في أوروبا أو سيفاقمها.
والسعر الذي تم الاتفاق عليه الاثنين، هو أقل بكثير من مستوى 275 يورو لكل ميغاوات ساعة الذي اقترحته المفوضية الأوروبية في الأصل، والذي قالت الدول المؤيدة لفرض السقف، ومن بينها بلجيكا وبولندا واليونان، إنه مرتفع للغاية.
وأكدت هذه الدول أن الحد الأقصى يجب أن يكون دون الـ200 يورو، حتى يفلح في التعامل مع ارتفاع أسعار الغاز الذي تسبب في ارتفاع فواتير المستهلكين.
وكانت روسيا، أكبر مورد للغاز إلى الاتحاد الأوروبي قبل غزوها لأوكرانيا في فبراير. ومنذ ذلك الحين، قطعت موسكو غالبية الغاز الذي كانت ترسله إلى أوروبا، ما تسبب في ارتفاع الأسعار ودفع التضخم إلى مستويات قياسية في القارة الأوروبية.