تعليق حسابات صحفيين على تويتر.. انتهاك لحرية التعبير أم مخاوف بشأن الخصوصية؟

أثار قرار مالك شركة تويتر الملياردير، إيلون ماسك، تعليق حسابات عدد من الصحفيين الأميركيين، كثيرا من الجدل، باعتبار القرار يصب في جانب تقييد حرية الرأي والتعبير وتشكل “خطرا على مستقبل” المنصة.
وعلقت حسابات نحو عشرة صحفيين أميركيين على تويتر بينهم عاملون في وسائل إعلام، مثل الصحفي في “سي أن أن”، دوني أوسوليفان، وراين ماك، الذي يعمل لدى “نيويورك تايمز” ودرو هارويل من واشنطن بوست، وكذلك صحفيين مستقلين، من بينهم الصحفي الليبرالي البارز، إيرون روبر.
Reporters covering Elon Musk being nuked:
Donie O’Sullivan, @CNN
Drew Harwell, @washingtonpost
Ryan Mac, @nytimes
Aaron Rupar, independent pic.twitter.com/1x9oJijobA— Jon Levine (@LevineJonathan) December 16, 2022
ولم يذكر تويتر سبب أو مدة تعليق هذه الحسابات، غير أن ماسك، الذي أثار جدلا مرات عدة منذ شرائه الشبكة في أكتوبر، أصدر بعض الإشارات في سلسلة تغريدات نُشرت ليل الخميس الجمعة.
وقال ماسك على تويتر إن “الحسابات المتورطة في نشر معطيات شخصية تعلق مؤقتا لمدة سبعة أيام”، مشيرا إلى أن هذه القواعد تنطبق “‘على الصحفيين’ كما تطبق على غيرهم”.
وأضاف ماسك “نشروا موقعي بدقة في الوقت الفعلي وإحداثيات تسمح باغتيال، في انتهاك مباشر وواضح لشروط خدمة تويتر”.
If anyone posted real-time locations & addresses of NYT reporters, FBI would be investigating, there’d be hearings on Capitol Hill & Biden would give speeches about end of democracy!
— Elon Musk (@elonmusk) December 16, 2022
وتعليقا على خطوة ماسك عبرت لجنة حماية الصحفيين عن قلقها بشأن تعليق حسابات الصحفيين “الذين غطوا التطورات الأخيرة المتعلقة بتويتر ومالكها”.
وأضافت اللجنة في تصريح أرسلته لموقع “الحرة” عبر البريد الإلكتروني أنه “في حال تم تأكيد هذه الخطوة على أنها انتقام من عملهم، فسيكون هذا انتهاكا خطيرا لحق الصحفي في نقل الأخبار دون خوف أو انتقام”.
وقبل ذلك كان ماسك كتب، الأربعاء، أن “مطاردا مجنونا” تعقب سيارته في لوس أنجلوس بينما كان مع طفله. كما ذكر تعقب طائرته الخاصة أيضا.
Anyone recognize this person or car? pic.twitter.com/2U0Eyx7iwl
— Elon Musk (@elonmusk) December 15, 2022