قشمر سعيدة باستمرار عرض فيلمها «أرق» الذي نال منذ سنوات جائزة لجنة التحكيم في مهرجان السينما في دبي، وتستضيفه اليوم النوادي البيروتية، والفضاءات الثقافية اللبنانية، ويعرض عبر منصة «أفلامنا» بمبادرة من جمعية «بيروت دي سي» و«نادي لكل الناس»، كما أنها سعيدة بنجاح فيلم المخرج ماهر أبي سمرا الذي يحمل عنوان: «أهل الشاطئ الآخر» والذي تولته إنتاجاً وشاركت في كتابته..
* ماذا يعني لكِ أن يظل فيلمك «أرق» مستمراً في العرض؟
-أن تكون حياة «أرق» طويلة ومستمرة وعرضه مناسب لكل زمان ومكان، فهذا أمر في غاية الأهمية بالنسبة لي، هو يسعدني ويحفزني أكثر على الالتزام بالقضايا الإنسانية التي لطالما كانت هاجسي، لا شك في أن «أرق» يستمر لأنه وثق لجيل من الشباب المهمشين.
* هل أنتِ راضية عن السينما في لبنان؟
– لدينا سينما تتقدم في لبنان، واستطاع المخرجون اللبنانيون منذ 30 سنة ولغاية اليوم أن يصنعوا شيئاً من لا شيء، لأنه ليس لدينا صناعة سينمائية مدعومة في لبنان، وإنما صناع سينما مهمون يقدمون الأفضل للعالم، وفي ظل غياب الدعم الرسمي للسينما وانعدام السياسات الثقافية المعنية بالإنتاج الفني الثقافي، استطعنا أن نقدم أعمالاً مهمة سجلت نجاحات كبيرة في المهرجانات الدولية.
* هل أنتِ راضية عن الموضوعات التي تطالها السينما اليوم ؟
– رغم تفاؤلي بالتطور الذي تشهده السينما، إلا أنه لا يمكنني نكران تخوفي من انتشار ظاهرة سينما المناسبات، فهناك أفلام تغطي الأحداث المحلية وهي تشبه التقرير الصحفي، وتطال التظاهرات وثورة الشباب وانفجار مرفأ بيروت والوضع الاقتصادي المأزوم والهجرة، وما إلى ذلك من موضوعات أرى أنه من المبكر معالجتها سينمائياً بطريقة ابداعية وليست تقريرية.
* هل أنت بصدد تقديم فيلم جديد لك؟
إقامتي في باريس ساعدتني لرؤية الأمور بشكل أوضح، لدي إقامة فنية في المدينة العالمية للفنون في باريس وهذا يشجعني لقول ما لديّ والبوح بعد السكوت، وأنا بصدد مشاهدة الساعات ال56 التي صورتها آنفاً في بيروت واكتب فيلمي الجديد الذي لم أقرر عنوانه بعد لكنه يطالني ويحكي بيروت، ويعبر عني ويجيب عن أسئلة أطرحها على نفسي أتشاركها مع أبناء جيلي.
* هل يزعجك استمرار ارتباط مفهوم السينما بالتسلية؟
ميزة السينما أنها متنوعة وتفتح صدرها للكل، هناك أفلام «لايت» للتسلية والكوميديا وهناك أفلام تجارية، وأخرى مستقلة وهذه التي نخوضها بجهد، والسينما المستقلة حديثة العهد نسبة إلى غيرها، وقد أسس لها في لبنان مارون بغدادي وجورج شمعون وسواهما ونحن نستكمل المشوار، أنها السينما التي تحث على التفكير والتغيير، وأنا شغوفة بها رغم تغييبها عن الصالات واستبدالها بسينما التسلية والفوشار إلا أنها أداة التعبير الوحيدة لدي.
متابعات