أداء “أسود الأطلس” التاريخي بالمونديال.. دبلوماسية الكرة التي وحّدت العرب؟

أجمع مراقبون للشأن الرياضي العربي حاورتهم فرانس24 غداة إقصاء فرنسا للمغرب في الدور النصف النهائي من كأس العالم لكرة القدم في قطر، على أهمية الإنجاز التاريخي الذي حققه “أسود الأطلس” في المونديال، ليس فقط على الصعيد الرياضي من خلال جعلهم قدوة لباقي فرق المنطقة والقارة، لكن وأيضا كاستثمار سياسي ودبلوماسي يوحّد الساسة من جديد، بعد أن توحدت خلفهم الشعوب العربية، من المحيط إلى الخليج.

لم يكن المنتخب المغربي، الذي حقق إنجازا غير مسبوقا وتاريخيا في مونديال قطر عربيا وأفريقيا خصوصا بعد بلوغه نصف نهائي، يعوّل فقط على دعم أنصاره، بل على الجماهير العربية والأفريقية التي علّقت على “أسود الأطلس” الآمال في تحقيق المزيد بعد أن حققوا ما لم يحققه غيرهم من منتخبات المنطقة.

ورغم خروجه الأربعاء أمام فرنسا حاملة اللقب 2-0، إلا أنه يبقى المنتخب الأول عربيا وأفريقيا الذي يبلغ هذا الدور في نهائيات كأس العالم لكرة القدم.

وعقب المباراة، أثنى المدرب المغربي وليد الركراكي على أداء المنتخب، حسبما نقلت صحيفة “لوموند”، قائلا إن قيمة “الصورة التي قدمناها عن شعبنا تساوي أكثر من الفوز بكأس العالم”. ولطالما كان الناخب المغربي، يثير أهمية تمثيل منتخب بلاده للعرب وأفريقيا في تصريحاته عل هامش مباريات المونديال.

وقد أثار المشوار اللافت للمغاربة في المونديال موجة من التعاطف وشعورا بالفخر والحماسة لدى كافة العرب من المحيط إلى الخليج، وهو ما تجسد سواء في أجواء الفرحة والحماسة والشغف في شوارع الدوحة ومدرجات ملاعبها، التي أبداها المناصرون العرب، وكذا على منصات التواصل التي غصّت منذ بداية المونديال بالرسائل الداعمة والمحفزة لـ”أسود الأطلس”.

“فك العقدة العربية والأفريقية”

فقد احتفل التونسيون بتأهل المغرب ورأت الصحافة المحلية في إنجازاته مكسبا عربيا وأفريقيا. وعنونت صحيفة “الشروق” اليومية مثلا: “بإنجازه التاريخي في المونديال ‘أسود الأطلس’ تفك العقدة العربية والأفريقية”.

كما بلغت أصداء الإنجازات المغربية الجزائر رغم توتر في العلاقات بين البلدين الجارين. فقد كتب موقع “إنترلينيو” الإخباري الجزائري مثلا أن ما حققه المغرب هو بمثابة إنجاز “تاريخي لكرة القدم الأفريقية. المغرب هو أول بلد في القارة يتأهل لنصف نهائي كأس العالم”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى