أدانت الأحزاب السياسية في محافظة الجوف، تمرد حزب الإصلاح على قرارات مجلس القيادة الرئاسي القاضية بتعيين اللواء حسين العجي العواضي محافظا للمحافظة والعميد محمد التسول قائدا لمحور الجوف العسكري.
وقال بيان صادر، اليوم الاثنين، عن حزب المؤتمر الشعبي العام، والحزب الاشتراكي اليمني، ومجلس السلفيه في محافظة الجوف، إن الأحزاب والتنظيمات السياسية في المحافظة وقفت أمام “التطورات الأخيرة المتعلقة بمحافظة الجوف والتي تخللها نزول لجنة لإجراء دور الاستلام والتسليم من قيادة المحافظة السلف إلى المحافظ الخلف المعين بقرار من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء حسين العجي العواضي، وكذلك تعيين العميد محمد الأشول قائدا لمحور الجوف”.
وأضاف: أن”الأحزاب والتنظيمات السياسية وهي تدين التمرد وتستنكر عملية عرقلة تنفيذ القرارات الجمهورية، ترفض أي مغالطات تهدف إلي تبرير التمرد”. في إشارة إلى البيان الصادر عن حزب الإصلاح، الذي رفض اتهام المحافظ العواضي له بالتمرد على قرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وقال إن: “حزب الإصلاح مؤيد لقرارات مجلس القيادة الرئاسي ولم يعمل على عرقلة أياً منها”.
وأكد بيان الأحزاب السياسية في الجوف، أن “ما يحدث تمرد مكتمل الأركان”، محملا “حزب الإصلاح مسؤولية هذا التمرد”.
كما عبر البيان، عن أسفه “للدور الذي تقدمه قيادة مأرب ممثلة باللواء سلطان العراده عضو مجلس القيادي الرئاسي من تعاون و تواطئ من خلال استمرار الدوائر الحكوميه في مأرب ومنها البنك المركزي بالتعامل مع المتمردين في تجاهل للقرار الجمهوري بتعيين اللواء حسين العواضي محافظا للجوف”.
وطالب البيان، رئيس هيئة الأركان العامة وقائد المنطقه السادسة بتنفيذ قرار مجلس القيادة الرئاسي الذي قضي بتعيين العميد محمد الأشول قائدا لمحور الجوف، وأن تكون المؤسسة العسكرية بعيده عن الخلافات والتجاذبات الحزبية وفق الدستور والقانون.
كما دعا البيان “القوى التي تمردت على الشرعية الدستورية بمراجعة مواقفها وتقديم المصلحة الوطنية ووحدة الصف على المصالح الشخصية والحزبية التي تشكلت خلال فترة الحرب وبطريقة أخلت بالتوافق الوطني وأضرت بأساسيات المعركة الوجودية مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران”
كما أكد البيان، على “وقوف الاحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة الجوف مع قيادة المجلس الرئاسي وقيادة المحافطة ممثلة بالمحافظ اللواء حسين العجي العواضي بالاتجاه نحو تحرير المحافظة من مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران”.
وثمن البيان “الدعم السخي والموقف العربي الأصيل من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الداعم للشرعية من أجل استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي”.
وكانت قوات حرس الحدود في قد رفضت، أمس الأول، تمرد حزب الإصلاح، على الشرعية في محافظة الجوف.
واعتبرت قيادة ألوية حرس الحدود وعددا من قيادات الوحدات الأمنية والعسكرية بمحافظة الجوف في بيان وقع عليه نحو 15 ضابطا، تمرد حزب الإصلاح على قرارات مجلس القيادة الرئاسي خطوة تعرقل تحرير المحافظة الحدودية مع السعودية.
وأكد البيان، على وقوف قوات ألوية حرس الحدود والوحدات الأمنية والعسكرية بمحافظة الجوف مع المحافظ اللواء حسين العجي العواضي المعين خلفا للقيادي في حزب الإصلاح أمين العكيمي المتورط بتسليم المحافظة لجماعة الحوثي دون قتال.
وكان محافظ محافظة الجوف اللواء حسين العجي العواضي، الأسبوع الماضي، قد أكد تمرد حزب الإصلاح والمحافظ السابق أمين العكيمي على قرارات مجلس القيادة الرئاسي ورفض تمكينه من العمل محافظا للمحافظة.
وقال العواضي في بيان الخميس الفائت: “تفاجأنا برفض الإدارة السابقة للمحافظة التعاطي مع اللجنة المشكلة من وزارة الإدارة المحلية للاستلام والتسليم بيننا والمحافظ السلف (أمين العكيمي) وهذا الموقف سبقه بيان لفرع حزب الإصلاح بالجوف يرفض قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتعييني محافظا للمحافظة، تلاه مطارح قبلية”.
وأضاف: “طيلة الفترة الماضية لم يتم التجاوب مع توجيهاتنا واستمرت الإدارة السابقة بتسيير أمور المحافظة ومواصلة الصرف المالي عبر فرع البنك المركزي في مأرب وكأن شيئا لم يحدث”.
وفي الجانب العسكري أشار إلى أنه “لم يتم التسليم لقائد محور الجوف المعين بقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي. رغم تواجده في مأرب بتوجيهات الرئيس ووزير الدفاع لأكثر من شهر”.
وتابع: “التزمت الصمت طيلة الفترة الماضية واعتصمت بالصبر والحكمة، على أمل أن تراجع القيادة السابقة للسلطة المحلية والأخوة في حزب الإصلاح بالجوف مواقفهم خاصة والمحافظة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، ونحن في ظرف يستوجب رص الصفوف وتوحيد الجهود”.
وقال اللواء العواضي في رسالته: الخلاف اليوم يعيق تحرير الجوف ويمكّن الحوثي من ترسيخ نفوذه في المحافظة ومواصلة مشروعه في الاستيلاء على أراضي أبناء قبيلة دهم وتوطين مواليه من مناطق أخرى وإثارة الصراعات بين القبائل وهنا أدعو الأخوة في قيادة حزب الإصلاح وكلي ثقة أنهم حريصون على التوافق الوطني وإنفاذ قرارات الشرعية أن يكون لهم موقف مما يجري في الجوف.
كما دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة باعتبار التمرد يتم على أرض مأرب وهي تحت إدارته، إلى اتخاذ اللازم لإنهاء هذا التمرد على قرارات الشرعية.
متابعات