وكانت معاملة قطر للعمالة الوافدة بين المسائل الرئيسية المثيرة للجدل، التي خيمت بظلالها على بطولة كأس العالم.
وقالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، إن العامل المذكور “لم يكن يعمل في نطاق اختصاصها”، وإن الحادثة وقعت “في منشأة لا تخضع لولايتها”.
ويخضع الحادث لتحقيق من جانب السلطات القطرية.
وقال الفيفا إنه كان قد أحيط علما بوقوع حادثة، وإنه كان على اتصال مع السلطات القطرية للوقوف على مزيد من التفاصيل.
وتساءل الخاطر: “أهذا هو ما تريد الحديث عنه الآن؟ أعني أن الموت جزء طبيعي من الحياة، سواء وقع في العمل، أو في أثناء النوم”.
وقال الخاطر: “نعم. مات أحد العمال. تعازينا لعائلته. ومع ذلك، أليس أمرا غريبا أن يكون ذلك ما ترغب في التركيز عليه كسؤال أوّل في الحوار؟”.
وأضاف المسؤول القطري: “انظر، لطالما كانت وفيات العُمال موضوعا هاما في أثناء كأس العالم. كل ما قيل وكل ما أثير بشأن وفيات العمال كان زورا مطلقا .. هذه الفكرة، هذه السلبية حول كأس العالم كانت شيئا واجهناه”.
وتابع الخاطر: “لقد أصُبنا بالإحباط جرّاء ترويج الصحفيين لهذا السرد الباطل حسب تعبيره
وقالت إيلا نايت، الباحثة لدى منظمة العفو الدولية في مجال حقوق العمالة الوافدة: “للأسف، السيد الخاطر مخطئ في قوله إن كل وفاة تخضع للتحقيق. هذا ببساطة ليس صحيحا”.
وأضافت نايت: “نحن وآخرون طالما وجّهنا نداءات للسلطات القطرية على مدى سنوات وبلا جدوى بإجراء مثل هذه التحقيقات في حوادث وفيات عمال”.
وتابعت الباحثة: “لكنهم، في المقابل يواصلون النظر إلى وفيات بأعداد كبيرة على أنها ناجمة عن ‘أسباب طبيعية’ على الرغم من وضوح المخاطر الصحية التي تكتنف العمل في درجات حرارة شديدة الارتفاع”.
ومضت نايت قائلة: “لسنا في حاجة إلى القول إن على الحكومة (القطرية) إجراء تحقيق في حالة الوفاة المأساوية الأخيرة، فضلا عن كل الوفيات الأخرى. كل عائلة فقدت عزيزا نتيجة لظروف العمل في قطر تستحق إجابات وتعويض عما فقدت”.
وتقول منظمات حقوقية وعدد من اتحادات كرة القدم، التي تشارك منتخبات بلادها في المونديال، إنها سوف “تواصل الضغط” على قطر والفيفا من أجل تدشين صندوق لتعويض العمال المهاجرين وعائلاتهم، فضلا عن تدشين مركز للعمالة الوافدة في الدوحة.
متابعات