الرابحون والخاسرون.. 40 عاما من “دراما” ركلات الترجيح في المونديال

مع احتدام مواجهات خروج المغلوب في مونديال قطر 2022، التي بدأت من دور الـ16، يبرز شيئا فشيئا دور ركلات الترجيح التي تحسم المواجهات، باعتبارها قدرا لا مفر منه في حالات التعادل.

وشهدت مواجهة اليابان وكرواتيا في دور الـ16، الاثنين، أول ركلات ترجيح بالمونديال الحالي، وقد حسمها الفريق الأوروبي، وصيف مونديال 2018، بعد تصدي حارسه دومينيك ليفاكوفيتش لثلاث ركلات من لاعبي المنتخب الياباني.

وبرزت أهمية ركلات الترجيح، والتركيز عليها، في تصريحات لمدرب إسبانيا لويس إنريكي، الذي يخوض مواجهة حامية الوطيس أمام المغرب في الدور ذاته، الثلاثاء.

واعترف إنريكي أنه أعطى لكل من لاعبيه “فرضاً” منذ عام قائلا: “خلال أحد معسكرات المنتخب الإسباني، قلت لهم (للاعبين) إنه يتوجب عليهم الوصول إلى هنا (مونديال قطر) وكل منهم قد نفذ ألف ركلة ترجيحية”.

وتوقع: “أنا متأكد أننا سنضطر إلى تنفيذها في مباراة ما من الأدوار الإقصائية. بالنسبة لي، إنها ليست يانصيب”.

وأضاف “إنها لحظة من التوتر الشديد. لحظة لإظهار رباطة جأشك، وأنه يمكنك تسديد ركلة الجزاء بالطريقة التي تُقرر، إذا كنت قد تدربت على تنفيذها ألف مرة”.

ويحفل تاريخ كأس العالم بمشاهد مثيرة حسمت فيها ركلات الترجيح اللقب العالمي نفسه (بنهائي نسخة 1994 حين تغلبت البرازيل على إيطاليا)، ونهائي 2006 (فازت إيطاليا على فرنسا)، بينما لا تعد ولا تحصى المشاهد التي أقصيت، أو تأهلت، فيها منتخبات إلى الأدوار التالية بفضل تلك الكرات المسددة من نقطة الجزاء.

وعبر تاريخ المونديال لم ينجح سوى المنتخب الألماني في الفوز بكل مواجهاته بركلات الترجيح (4 مرات.. أولها في 1982 أمام فرنسا في نصف نهائي مونديال إسبانيا (وهي أول مباراة يتم حسمها بركلات الترجيح بتاريخ المونديال).. وآخرها في مونديال 2006، الذي استضافته، أمام الأرجنتين).

ولن تدخل ألمانيا اختبار ركلات الترجيح هذه المرة بعد إقصاء كارثي من مرحلة المجموعات لمونديال قطر، لكن مسيرة المنتخبات الباقية في البطولة بالنسبة لركلات الترجيح تتفاوت كما يلي..

الأرجنتين.. 4 انتصارات (آخرها أمام هولندا بنصف نهائي مونديال 2014)، مقابل خسارة واحدة (أمام ألمانيا بمونديال 2006).

البرازيل.. 3 انتصارات (آخرها أمام شيلي بدور الـ16 لمونديال 2014)، مقابل خسارة واحدة (أمام فرنسا بربع نهائي مونديال 1986).

كرواتيا.. 3 انتصارات (آخرها أمام اليابان بمونديال 2022)، من دون أي خسارة.

إنكلترا.. انتصار واحد (أمام كولومبيا بدور الـ16 بمونديال 2018)، مقابل 3 هزائم (آخرها أمام البرتغال بربع نهائي مونديال 2006).

فرنسا.. انتصاران وهزيمتان (آخرهما الخسارة المؤلمة أمام إيطاليا في نهائي بطولة 2006).

هولندا.. انتصار واحد على كوستاريكا في ربع نهائي مونديال 2014.. وهزيمتان آخرهما أمام الأرجنتين بمونديال 2014.

البرتغال.. خاضت ركلات الترجيح مرة واحدة حين حققت الفوز على إنكلترا بربع نهائي مونديال 2006.

إسبانيا.. انتصار واحد على إيرلندا في ثمن نهائي مونديال 2002، مقابل 3 هزائم آخرها في دور الـ16 لمونديال 2018 أمام المضيفة روسيا.

سويسرا.. خاضت ركلات الترجيح مرة واحدة حين خسرت أمام أوكرانيا، من دون تسجيل أي ركلة ترجيح، بدور الـ16 لمونديال 2006.

ولم يسبق لمنتخب المغرب خوض أي مواجهة بركلات الترجيح، علما بأنه لعب سابقا مباراة واحدة بمرحلة خروج المغلوب، كانت أمام ألمانيا الغربية في دور الـ16 لمونديال المكسيك 1986، خسرها أسود الأطلس صفر-1.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى