قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن رفع منظمو مهرجان البحر الأحمر السينمائي في السعودية لشعار الرقابة الصفرية على الأفلام المشاركة لم تنقذه أو زعماء الدولة الخليجية من الانتقادات.
وذكرت الصحيفة ان إطلاق النسخة الثانية من المهرجان الذي بدأ لأول مرة في عام 2021، تزامن مع توجيه انتقادات للحكومة السعودية باستخدام الثقافة لتبييض سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من الإصلاحات التي طالت القوانين الاجتماعية في المملكة بما في ذلك السماح للمرأة بقيادة السيارة، لكن ولي العهد والحاكم الفعلي “محمد بن سلمان” أشرف على زيادة الإعدامات وسحق المعارضة السياسية.
كما تمت إدانته على نطاق واسع لتوجيهه تدخل المملكة العربية السعودية في الحرب الأهلية في اليمن، ووفقًا للمخابرات الأمريكية، من المرجح أنه أمر بقتل الصحفي “جمال خاشقجي”.
وفي هذا السياق، اتهم “مايكل بيج”، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، السلطات السعودية تستخدم “المهرجانات كأداة لغسيل السمعة، بنفس الطريقة التي استخدموا بها الأحداث الرياضية والمشاهير السابقة لمحاولة تبييض صورتهم المروعة”.
وذكرت الصحيفة أن فيلم “القفطان الأزرق” المشارك في المهرجان، تدور أحداثه حول قصة خياط مغربي مثلي الجنس.
وذكرت الصحيفة إن السماح بعرض المهرجان الأفلام التي تتناول المثلية الجنسية، يخلق مفارقة حيث يصبح فندق ريتز كارلتون في جدة الذي يستضيف ضيوف المهرجان فعليًا معفيًا مؤقتًا من الخوف من المثليين في السعودية، بينما تجرم الحكومة تلك الممارسات على ارض الواقع.
ومن بين الضيوف الآخرين الحاضرين في المهرجين المخرج “لوكا جوادانيينو”، الذي أخرج فيلم Call Me By Your Name الحائز على جائزة الأوسكار، وهو تناول قصة حب مثلي الجنس.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بينما يصف المهرجان نفسه بأنه مستقل، فإن تنظيمه يعتمد على أموال الدولة ورعايتها من الشركات المرتبطة بالحكومة، ويُنظر إليه على أنه وسيلة للمملكة لدفع الاستثمار في صناعة السينما والتلفزيون الناشئة.
متابعات