وفاء عامر: ابتعدت عن السينما لغياب الأدوار المناسبة

* لماذا ابتعدت عن السينما في السنوات الأخيرة؟

– قد يكون أحد الأسباب المرحلة العمرية، أو المرحلة الانتقالية التي أمر بها، من سن الشباب إلى سن النضج، وفي هذه المرحلة لم تعرض عليّ بطولة سينمائية مناسبة، والفنانات اللاتي قدمن بطولة في مرحلة عمرية متقدمة، كانت طبيعة الأعمال التي عرضت عليهن تصلح لهن، فالمشكلة ليست عندي، بل في الكتابة السائدة الآن، وإن كنت أرى أن المرحلة التي أعيشها مهمة جداً إذا تمت الكتابة لها بشكل جيد.

الكوميديا الاجتماعية

* ما سبب قبولك لمسلسل «العيلة دي» وهل ينتمي للكوميديا الاجتماعية؟

– بالفعل ينتمي للكوميديا الاجتماعية، وتحديداً كوميديا الموقف، وحماسي له جاء لأنه يتناول قضايا اجتماعية مختلفة ومهمة في إطار كوميدي، وخاصة قضية فيها إنصاف للرجل واللوم عليه في الوقت نفسه، والمسلسل يقدم المشكلة والحل وهذا هو دور الدراما المصرية منذ القدم، فهي تقدم قضايا تلامس الواقع المصري، ومهم جداً أن تهتم الدراما بقضايا الأسرة العربية بشكل كبير مع طرح بعض الحلول المناسبة إن أمكن ذلك.

* هل اكتشفت نفسك في الكوميديا بعد مسلسل «راجعين يا هوى»؟

– أنا أنتمي لمدرسة يمكن أن نطلق عليها «مدرسة غير المقصود»، بمعنى أنني لا أقصد أن أقدم كوميديا بعينها ولا تراجيديا، بل أقدم الكوميديا التي تعتمد على الموقف غير المفتعلة والحقيقية، لكني لا أعتبر نفسي ممثلة كوميدية، لكني كوميديانة بالفطرة أو دون قصد، والمفترض أني لا أعرف نفسي عندما أتقمص الشخصية، وأذاكر جيداً لأقدم الشخصية كما هي مكتوبة، وسبق وقدمت كوميديا في مسلسل «الطوفان» وشاركت في روايات كوميدية عديدة.

* فكرة عرض العمل خارج رمضان هل ما زالت تؤرقك كفنانة؟

– لا تشغلني فكرة عرض مسلسل في رمضان أو خارجه، لأني أعتبر أن العمل الجيد يصنع مشاهدة رمضان، ونجاح أي عمل يعتمد على القيمة في نوعية ما يقدمه وطرحه للقضايا المهمة التي تشغل الجمهور، ومسلسل «العيلة دي» عمل اجتماعي يخص الأسرة العربية، والدراما دورها مناقشة قضايا تخص الشارع وتقديمها للمشكلة والحل إن أمكن.

* من البطولة المطلقة للبطولة الجماعية لأدوار ضيفة الشرف، ما هي وجهة نظرك في المشاركة في أعمالك؟

– أنا فنانة لابد أن أجيد تقديم كل الأدوار، وما أقدمه هذا العام مختلف ولا يتشابه مع بعض، فأنا الفنانة الوحيدة في سوق العمل، التي تقدم دور البطولة المطلقة، وأدوار البطولة الجماعية، وكذلك الظهور الخاص كضيفة شرف، وهذا ما حدث في رمضان الماضي فقدمت البطولة الجماعية في «راجعين يا هوى»، وظهور خاص كضيفة شرف في «جزيرة غمام»، وبطلة في مسلسل «بيت الشدة» وليست لدي أي مشكلة في ذلك، طالما أختار أدواري بعناية.

* ما رأيك في مسلسلات السيرة الذاتية؟

– لو تقصدين مسلسل «الضاحك الباكي» فالمسلسل أعجبني جداً، إلى جانب عودة المخرج الكبير محمد فاضل وتقديمه عملاً مهماً عن الراحل نجيب الريحاني، فالمسلسل به الكثير من الأحداث التي لم أكن أعرفها عن الريحاني في حياته المليئة بالمآسي والكوميديا السوداء بشكل كبير، وأتمنى أن أقدم أكثر من عمل سيرة ذاتية عن شخصيات كان لها تأثير في المجتمع منها عالمة الذرة سميرة موسى.

* هل ندمت على المشاركة في عمل بعينه؟

– إطلاقاً.. لم أندم على أي عمل شاركت فيه، تاريخي كله مشرف، سواء كان عمل بطولة أو دور شرف، ودائماً أختار الدور الجيد الذي يظل موجوداً في سيرتي الذاتية، حتى لو لم يكن مناسباً من وجهة نظر البعض.

* هل تدعمين ابنك عمر للاستمرار في التمثيل؟ وما هو تقييمك لتجربته الأولى؟

– أترك له الحرية في كل شيء، فهو له شخصية وكيان منفصل فكرياً، لكن أفكاره كلها مطروحة على مائدة العائلة، عمر ذكي وطموح وأحب أن يقدم أعمالاً تعبر عنه وعن جيله، وتقييمي له على مشاركته في مسلسل «بيت الشدة» بداية موفقة لكنه في حاجة إلى أن يتعلم أكثر، مثلما كنا نتعلم كي نصبح ما نحن عليه الآن، ولابد أن ينمي موهبته فهو يدرس الإخراج والإنتاج والنقد والتقديم الإذاعي في أكاديمية كبرى، وهو ما سيقرر مستقبلة ويختار المناسب له.

* ما أكثر شخصية تأثرت بها بعد الانتهاء من تقديمها؟

– كل شخصية أقدمها أتأثر بها وتظل تلازمني لفترة، ثم بعد ذلك أعود لشخصيتي الطبيعية، وهناك بعض الشخصيات التي أثرت في نفسي، وفى فترة من الفترات تعالجت نفسياً بسبب إحدى الشخصيات التي قدمتها، فالفنان دوره تقمص الشخصية والعيش بداخلها لتخرج للجمهور بالشكل المطلوب ويصدقها.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى