قالت جريدة نيويورك تايمز الأميركية، إن مدينة شبام التاريخية في محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، تعد واحدة من أفضل الوجهات السياحية حول العالم.
ونشرت الجريدة، مؤخراً، تقريرا عن المدينة الحضرمية، التي اختارتها كواحدة من أفضل 25 وجهة سياحية حول العالم.
وأوضحت أن سكان مدينة شبام طور المدينة بمرور الوقت، خصوصا فيما يتعلق بأنظمة الري والتخطيط الحضري، حيث كانت المدينة إحدى الروائع الحضرية الفريدة قبل ألف عام.
وأردفت “في وسط صنعاء التاريخية التي يعود تاريخها إلى 2500 عام، زين السكان جدران منازلهم متعددة الطوابق بأكاليل من الجبس، بينما في مدينة شبام، التي ظهرت بشكلها الحالي في اليمن في القرن السادس عشر، ارتفعت الأبراج الترابية الصخرية بارتفاع سبعة طوابق من حافة منحدر يطل على وادي حضرموت، وهو منظر طبيعي يطمس الحد الفاصل بين الطبيعة والاصطناعية”.
وأشارت جريدة نيويورك تايمز إلى أن مدينة شبام التي أطلقت عليها اسم المدينة (البرجية) في اليمن معرضة للخطر الشديد والاختفاء إلى الأبد، في ظل الأزمات التي تعرضت لها المدينة وساكنوها.
وقالت: لعقود حتى الآن، عانت المدن القديمة والأشخاص الذين يقيمون من أزمات عدة بينها فيضانات ومجاعات وحرب أهلية، واستمرت لسنوات، وتسببت تلك الأزمات في تمزيق الأحياء التاريخية في الكثير من تلك المدن الأكثر استثنائية على وجه الأرض.
وأوضحت الصحيفة أن من يشاهد مدينة شبام يشعر بسعادة غامرة، وناطحات السحاب تلك وجهة رئيسية للسياح القادمين لليمن، وهي المكان المناسب للبدء بالرحلة، وأي شخص رآها لن ينساها أبدًا.
وأكدت أن الكثير من المدن التي نسميها الآن اليمن ظهرت من الصحراء، حيث صنع سكانها ثرواتهم من اللبان والمر، وتطورت التجارة وازدهرت بدءًا من القرن الثالث قبل الميلاد تقريبًا، حيث انتشرت مراكز حضرية جديدة على طول ما يسمى بطريق البخور.
ومطلع العام 2022، بدأت أعمال ترميم طارئة للمباني التاريخية المتضررة في مدينة شبام، بتكلفة وصلت إلى 75 ألف دولار أمريكي، وهدف المشروع لحماية المدينة والحفاظ عليها كتراث عالمي وترميم المنازل المتضررة.
ويأتي هذا المشروع، بتمويل من التحالف الدولي لحماية التراث في حالات النزاع (اليف) وإشراف المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي اليونسكو، بينما تنفذه الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بشبام ووادي حضرموت.
متابعات