* ما سبب غيابك عن الإعلام لمدة 4 سنوات؟
– تغيبت عن تقديم البرامج بسبب انشغالي بتربية أبنائي، فهُم في سِن صغيرة ويحتاجون إلى متابعتي الدائمة، لكني لم أتغيب عن الإعلام، وكنت أعمل في وكالة أخبار عالمية لفترة، حيث كنت بعيدة بعض الشيء عن الإعلام العربي، وطوال حياتي أعمل في مجال الإعلام حيث بدأت بقناة «روتانا سينما» التي قدمت فيها برامج لمدة ثماني سنوات، ثم «إم بي سي» لمدة خمس سنوات، وغيرهما من القنوات.
* هل تغيّر المشهد الإعلامي الآن، وما الذي تغيّر بعد عودتك؟
-الإعلام يعيش ظروفاً استثنائية، خاصة في السنوات العشر الأخيرة، ومؤكد أن الجمهور قادر على أن يفرز الجيد من السيئ، والعناصر أو النماذج الجيدة ستعود لمكانها وتعمل بشكل إيجابي، وهذا شيء طبيعي، وأي تغيير يعقبه أشياء غير معتاد عليها الجمهور، لذلك ظهرت بعض وسائل الإعلام غير المهنية والبعيدة عنا، وهذا أظهر مقدمي برامج غير متمكنين لا من مخارج الحروف، ولا اللغة، حتى تجهيز الضيوف أصبح عشوائياً، وهي مراحل استثنائية وليست قاعدة، لكن يظل أصحاب الكوادر هم الأقوى على الشاشة.
* هل فقدت برامج «التوك شو» رونقها في الشارع العربي؟
– برامج «التوك شو» لم، ولن تفقد رونقها لأنها مصدر رئيسي للمعلومات بالنسبة للناس، لكن الفكرة أن الجمهور تعب من الأحداث الساخنة التي مرت به، واحتاج لأن يبعد ولو قليلاً، عن برامج «التوك شو» والأحداث الجارية، لأننا في حاجة الآن للتغير، ومتابعة أشياء أخرى غير «التوك شو»، وإن كان سيظل هو الأهم في الإعلام.
* هل تأثير «السوشيال ميديا» أصبح أكبر من الإعلام على الشارع؟
– سلبيات «السوشيال ميديا» أهم من إيجابياتها، ومن أهمها الأخبار المغلوطة أو المدسوسة، وخلط كل الأوراق ببعضها بعضاً، لكن من إيجابياتها أنها أسرع في التعامل مع الحدث بسبب التصوير المباشر والانتشار الواسع، لذا أتمنى أن يكون استخدامنا لها إيجابياً، بعد أن اقتحمت حياتنا بشكل كبير، وأصبحنا نعتمد عليها في المعلومات، ولم يعد هناك من ينتظر برنامجاً بعينه مثل الماضي.
* لماذا لم يعرض برنامجك «بالخط العريض» طول الأسبوع؟
– لأن طبيعة البرنامج لا تصلح للعرض طول الأسبوع، فهي حلقة واحدة يتم تجهيزها في أسبوع كامل، من خلال التنسيق مع الضيف، خاصة أن البرنامج يندرج تحت «التوك شو»، ويكون وضع الضيف بين قوسين، وتتحدث معه في كل شيء، وطبيعة الشخصيات التي تتم استضافتها لابد أن تكون لديها تجربة حقيقية، وقد يكون الضيف كبيراً في العمر، أو صغيرا، لكن لديه تجارب مهمة.
* ما أهم الحلقات التي قدمتها حتى الآن في «بالخط العريض»؟
– كل حلقات البرنامج مهمة، وهناك حلقات كانت «تريند» وتمت المطالبة بإعادتها مرة أخرى، والحلقات المهمة يتم تقييمها بناء على رأي ما كتب عنها من قبل صحفيين ومثقفين، فمثلاً حلقة د. زاهي حواس كانت حلقة للتاريخ، وحلقة د. فاروق الباز، الذي ظهر في الإعلام بعد غياب 3 سنوات، تحدث في موضوعات مهمة وقام بإرسال رسالة للجيل الجديد من طلاب الثانوية العامة، وأيضاً حلقة الفنان وليد توفيق الذي لم يكن البعض يعرف أنه لم يكمل تعليمه، ورفضه ثلاثة أفلام مع المخرج الراحل حسن الإمام، وحبه وزواجه لفتاة مصرية غير زوجته، جورجينا رزق، وهناك الكثير من الحلقات التي استضفت فيها منتجين لهم تاريخ عريق.
* من الضيف الذي تتمنين محاورته الآن؟
– هناك أكثر من شخص كنت، وما زلت أتمنى أن أحاوره، أكثر من شخص له تجربة كبيرة، فهناك أسماء كبيرة من الساسة والزعماء تمنيت محاورتهم والوقوف على تجاربهم ليستفيد منها الناس، والآن أتمنى محاورة كل شخص له تجربة حقيقية كبيرة، أحب أن أسمعها وآخذ تفاصيلها من لسانه للأجيال القادمة.
التجارب الفنية
* كيف تقيّمين تجاربك الفنية، وهل ستكررين تجربة التمثيل؟
– أنا هاوية في مجال التمثيل، وأحب الفن والسينما والمسرح والدراما بشكل عام، واختياري للدور الجيد من باب الهواية، لكن لو كنت اعمل كمحترفة سأقدم كل دور يعرض عليّ من باب التواجد، فأنا أقدم ما أحبه، ولا أحب الدور الذي يشبهني، وتقييمي لأدواري كلها حلوة ومتنوعة وفيها تمثيل بناء على تدريب أساتذة كبار، وما كتب عني كان جيداً، وهناك تجربة سينمائية مع المطرب اللبناني أدم لم تظهر للنور لكنها من الأفلام الحلوة التي فيها غناء.
* هل ستخوضين تجارب تمثيل في الفترة المقبلة؟
– بالتأكيد سأكرر تجربة التمثيل لأني أحبه.
متابعات