انفقت قطر ما يقرب من 300 مليار دولار منذ أن منحت الدولة الصغيرة الغنية بالغاز شرف استضافة مونديال 2022، وفقا لوكالة بلومرغ.
وقالت الوكالة إن ثمانية ملاعب ستستضيف مباريات البطولة، سبعة منها تم بناؤها حديثا وواحد جرى تجديده، لكنها جميعا لا تمثل سوى جزء صغير من المبالغ التي استثمرتها قطر منذ فوزها بحق استضافة الحدث العالمي في عام 2010.
وتقام البطولة في منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى منذ انطلاقها قبل 92 عاما، مما يجعلها أكبر حدث رياضي على الإطلاق يقام في المنطقة. وستكون أغلى كأس عالم في التاريخ وفقا لبلومبرغ.
وأيضا تعتبر البطولة أول تجمع عالمي مفتوح للجمهور منذ أن أدت قيود كوفيد-19 إلى منع المشجعين من المشاركة في أولمبياد طوكيو الصيفية والألعاب الشتوية في بكين.
أكبر المشاريع قبل كأس العالم
بنت قطر نظام مترو جديدا تماما بقيمة 36 مليار دولار بالإضافة لميناء شحن حديث بكلفة سبعة مليارات دولار، وتوسعة مطارها الرئيسي بكلفة تجاوزت 15 مليار دولار.
وشمل الإنفاق أيضا حوالي 45 مليار دولار لبناء لوسيل، وهو مشروع ضخم شمال الدوحة، يضم مناطق سكنية تتسع لمئتي ألف شخص بالإضافة لمجمعات تجارية وأربع جزر اصطناعية ومراكز ترفيهية وملعبا هو الأكبر في البلاد بـ80 ألف متفرج حيث ستقام المباراة النهائية لكأس العالم.
كذلك أنفقت قطر 4.5 مليار دولار لتطوير وسط العاصمة و3.2 مليار دولار لإنشاء مناطق اقتصادية.
وعلى عكس نهائيات كأس العالم السابقة، حيث امتدت الملاعب عادة عبر مدن متعددة، ستُلعب جميع المباريات ضمن مسافة 50 كيلومتر تقريبا وهذا يعني أن نحو مليون مشجع، أي ما يقرب من ثلث إجمالي سكان قطر، سيحتشدون في العاصمة خلال البطولة التي تستمر لمدة شهر.
وتقول بلومبرغ إن المسؤولين القطريين يأملون أن تساعد البنية التحتية التي تم تطويرها كجزء من استعداداتها لكأس العالم في تعزيز الاقتصاد غير القائم على الطاقة.
وتضيف الوكالة أن معظم الاقتصاديين يتوقعون تباطؤ النشاط التجاري غير المتعلق بالطاقة في أعقاب البطولة حيث ستخلو المباني السكنية والفنادق من زوار كأس العالم.
أخيرا، لا يزال من المتوقع أن تحقق البطولة عائدات قياسية وأن تتفوق على ما يقرب من 5.4 مليار دولار التي حققتها بطولة كأس العالم 2018 في روسيا.
متابعات