كشف تحقيق نشرته صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية أن صحفيين وسياسيين وحتى محامين ناقدين لقطر تم استهدافهم من قبل قراصنة الكترونيين وظفتهم الدوحة لمحاولة تنظيف سمعتها، وذلك في وقت تتزايد في الانتقادات من كل حدب وصوب ضد التنظيم المثير للجدل، بالمعنى الحقوقي، لمونديال 2022.
واستُهدفت هذه الشخصيات بسبب تحقيقاتها أو مواقفها الناقدة لمنح الإمارة الثرية تنظيم كأس العالم الذي يقام على خلفية دعوات لمقاطعة المسابقة.
ونفى محامو قطر الذين التقاهم الصحافيون تورط الدوحة في عملية القرصنة الواسعة. وفي بيان أرسل إلى وكالة الأنباء الفرنسية استنكر مسؤول قطري ما وصفه بـ”المزاعم الكاذبة بشكل واضح والتي لا أساس لها” والتي تستند إلى “مصدر واحد يدعي أن موكله هو قطر دون تقديم أي دليل”.
وأضاف: “لن تقف قطر مكتوفة الأيدي وتتم دراسة جميع الخيارات القانونية المتاحة لنا لضمان محاسبة المسؤولين”.
ومن بين المستهدفين بالقرصنة السناتورة الفرنسية ناتالي غوليه التي اتهمت قطر بتمويل الإرهاب الإسلامي، والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني المدافع الكبير عن ترشح قطر. ورداً على تحقيق الصحيفة البريطانية، قال بلاتيني في بيان أرسله إلى فرانس برس إنه “فوجئ وصدم بشدة” وإنه يدرس “كل الوسائل القانونية” للرد على ما قال إنه “انتهاك صارخ وخطير لخصوصيته”.
بين الصحافيين يبرز جوناثان كالفيرت الذي حقق في شبهات فساد أدت إلى منح قطر كأس العالم في 2010، وبين المحامين الأمريكي المجري مارك سوموس الذي قدم شكوى ضد العائلة الحاكمة القطرية أمام مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
ووفقاً للبيانات التي تحدثت عنها “صنداي تايمز” و”مكتب الصحافة الاستقصائية”، بدأت عمليات اختراق البريد الالكتروني أو التحكم عن بعد في الميكروفونات والكاميرات لأجهزة الكمبيوتر من عام 2019 وشملت حوالي خمسين شخصية تم التجسس عليها من قبل مجموعة من القراصنة الهنود.
متابعات