بعد لملمة شركات النفط الأجنبية حقائبها.. هل تلجأ حكومة معين الى موانئ التهريب لمواجهة ازمة تصدير النفط في اليمن!

متابعات خاصة / وكالة دفّاق نيوز للانباء / يرى مراقبون أن محاولة حكومة الشرعية إيجاد بدائل لتصدير النفط حتى ولو عن طريق التهريب يمثل ضربة معنوية قاسية للشرعية وهيبتها
وتدارست حكومة المناصفة في اجتماعها امس الأحد، بالعاصمة عدن برئاسة الدكتور معين عبدالملك، مستوى الإجراءات المتخذة لتأمين المصالح الحيوية والمنشآت الاقتصادية من التهديدات الحوثية، وحماية الملاحة الدولية واستقرار الطاقة العالمي.
وذكرت وكالة سبأ أن الاجتماع استمع من وزير النفط والمعادن إلى تقرير حول جهود الوزارة والتنسيق القائم مع الجهات الأمنية والعسكرية لتأمين المنشآت وضمان استمرار أعمال الإنتاج والتحديات القائمة وآليات تجاوزها، مشيرا الى التفاهم المستمر مع شركات الإنتاج والملاحة لضمان تجاوز أي عوائق ومعالجتها أولا بأول.
ولم توضح الحكومة في اجتماعها طبيعة الإجراءات التي اتخذتها لتأمين المنشآت النفطية والملاحة الدولية من التهديدات الإرهابية، وعلى ما يبدو أنها فشلت في تحقيق أهدافها بدليل توقف الإنتاج في معظم حقول النفط بسبب توقف عمليات التصدير.
هذا وتؤكد مصادر مطلعة بأن حكومة معين الاثنين بدأت تحركات لإعادة فتح موانئ تهريب النفط في اليمن في محاولة للتغلب على صعوبات تصديره في ظل قرار الحوثيين وقف عملية التصدير.
وافادت مصادر محلية في شبوة بإعادة فتح ميناء قنا الخاص بالتهريب في منطقة بئر علي.
وشوهدت عشرات القاطرات وهي تقوم بنقل كميات من النفط إلى سفن تهريب في عرض البحر.
وتزامن فتح ميناء قنا الذي كانت اغلقته حكومة معين في وقت سابق بعد خلافات بين محافظ شبوه السابق الاصلاحي محمد بن عديو ونائب مدير مكتب هادي للشؤون الاقتصادية احمد العيسي مع ترتيبات لافتتاح ميناء قشن في المهرة والذي يتوقع ان يكون منفذ اخر لتهريب النفط إلى خارج اليمن.
وكانت حكومة معين ناقشت خلال اجتماع لها الاحد في عدن بدء اتخاذ تدابير لمواجهة صعوبات تصدير النفط.
وتعاني حكومة معين منذ فرض الحوثيين منع تصدير النفط حيث ترفض سفن الشحن العالمية الدخول إلى موانئ تصدير النفط الرئيسية شرق اليمن بعد الهجوم التحذيري على ميناء الضبة في حين تواصل شركات النفط الأجنبية لملمة حقائبها بعد توقف عملية الانتاج.
يشار الى انه ، يوم السبت الماضي افادت مصادر خاصة بتوقف إنتاج النفط من حقول “جنة هنت” بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة (شرقي البلاد).
وأكد مصدر خاص في القطاع (فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام)، عن توقف الإنتاج النفطي في قطاع جنة هنت بمديرية عسيلان بتوجيهات من وزارة النفط التابعة للحوثيين”.
يأتي ذلك، بعد نحو ثلاثة أيام على إعلان شركة كالفالي الكندية العاملة في مجال استخراج النفط في اليمن، عن ايقاف إنتاج النفط في القطاع 9 بمنطقة الخشعة بوادي حضرموت من بداية شهر نوفمبر الجاري.
وأوضحت الشركة في بيان لها، أن سبب الإيقاف يعود إلى امتلاء الخزانات بالنفط الخام نتيجة توقف تصدير النفط في البلاد.
ودعت كالفالي كافة الشركات العاملة في الحقول النفطية بمحافظتي حضرموت وشبوة لمغادرة مواقعها، وإغلاق مكاتبها وتسريح موظفيها ومعداتها.
والشهر الماضي، أعلن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، أن جماعة الحوثي شنّت هجومًا بمسيّرتين على ميناء الضبة النفطي في المحافظة، فيما كشفت الحكومة اليمنية في اليوم نفسه، أن الجماعة استهدفت في وقت سابق ميناء النشيمة في محافظة شبوة بطائرات مسيرة.
ولاحقًا أكدت جماعة “الحوثي” تنفيذ ما وصفتها بـ”ضربة تحذيرية بسيطة” لمنع سفينة كانت تحاول “نهب” النفط.
وقوبل الهجوم بإدانات عربية ودولية وأممية، طالبت جماعة الحوثي بخفض التصعيد والوقف الفوري لمثل هذه الهجمات.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى