معارك بالرسوم المتحركة.. ساحة مواجهة جديدة بين السعودية وإيران

تشكل الرسوم الكاريكاتورية المتحركة والآيات القرآنية “أحدث ساحة معركة” بين السعودية وإيران، الغريمين البارزين في الشرق الأوسط، بحسب تقرير لشبكة “سي إن إن” الإخبارية.

وبعد وقت قصير من انتشار أنباء عن احتمال هجوم إيراني وشيك على البنية التحتية للطاقة في السعودية، نشرت قناة متعاطفة مع الحرس الثوري الإيراني في تليغرام لقطات تحاكي هجوما إيرانيا على المملكة.

تُظهر المحاكاة المتحركة أسطولا من الطائرات بدون طيار يقترب من منشأة نفطية تابعة لشركة أرامكو – شركة النفط الحكومية السعودية – حيث تسمع صفارات الإنذار مع موسيقى خلفية تنذر بالسوء بينما تستعد المسيرات لاستهداف المنشأة وتظهر جاهزيتها للقصف.

وينتهي مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته أقل من دقيقة واحدة بآية قرآنية فيقول: “وأرسل عليهم طيرًا أبابيل”.

وتشبه هذه الطائرات المسيرة بشكل كبير طائرات الشاهد الإيرانية الانتحارية، التي تصدرت عناوين الأخبار مؤخرا بعد استخدام روسيا لها في حربها بأوكرانيا.

ويأتي المقطع بعد أن وضعت السعودية والولايات المتحدة ودول أخرى قواتها العسكرية في حالة التأهب القصوى بعد أن تبادلت الرياض وواشنطن معلومات استخباراتية تحذر من هجوم إيراني وشيك على أهداف في المملكة، حسبما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

معركة الرسوم ليست جديده 

وذكرت “سي إن إن” أن معركة الرسوم الكاريكاتورية والآيات القرآنية بين البلدين ليست جديدة. ففي أواخر عام 2017، ظهرت رسوم متحركة على يوتيوب من قناة باسم “قوة الردع السعودي” تظهر قوات المملكة وهي تغزو إيران وتأسر رجلا مرتجفا، يشبه قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني السابق، قاسم سليماني، الذي قتلته الولايات المتحدة في يناير 2020 بغارة عبر طائرة بدون طيار.

ويظهر الفيلم أيضا الذي تبلغ مدته 6 دقائق، الإيرانيون في طهران وهم يحتفلون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان باعتباره محررهم من نظامهم.

بدأ هذا الفيديو باقتباس لتصريحات سابقة للأمير محمد بن سلمان قال فيها إن السعودية “ستنقل المعركة إلى إيران” وانتهى أيضا بآية قرآنية هي “وإذ قال إبراهيم ربي اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام”.

الرسائل متباينه

الرسائل القادمة من إيران للسعوديه  متباينة، حيث هناك في طهران من يدعو لإعادة العلاقات بين البلدين وهناك من يصعد

و في الشهر الماضي، دعا علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، السعودية وإيران إلى إعادة فتح سفارتيهما في عواصم بعضهما البعض. وقال ولايتي: “نحن جيران للمملكة العربية السعودية ويجب أن نتعايش”.

وقالت الشبكة الأميركية إن أي هجوم إيران محتمل على السعودية سيكون  لإشغال الرأي العام عن الاحتجاجات الشعبية التي تعيشها إيران منذ منتصف شهر سبتمبر.

لكن هذه المرة، نظرا لتهديدات إيران العلنية للسعودية، قد لا يكون لدى طهران خيار معقول للإنكار كما فعلت عام 2019 عندما استهدفت منشآت أرامكو التي قفزت بأسعار النفط 19 بالمئة دفعة واحدة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى