العوج: السعودية لا تريد طرفا يمنيا قويا وتتعامل مع الملف اليمني بصلف

قال الأكاديمي والمحلل السياسي، عبدالوهاب العوج تعليقا على وجود مفاوضات غير معلنة بين السعودية والحوثيين، “إن الموقف السعودي يدلّ على أن هناك ميكافيلية في التعامل (الغاية تبرر الوسيلة)، وتتلاعب بالملف اليمني، ولا تذهب باليمن إلى التحرر من هذه الجماعة في إشارة منه إلى جماعة أنصار الله الحوثيين بصنعاء.

وأضاف، خلال مداخلة مع قناة “بلقيس”: “السعودية تستخدم هذه المفاوضات الماراثونية التي لن تفضي إلى شيء، فهي لديها خطة إستراتيجية منذ العام 2015م، وتنظر لليمن على أنها لن تستقر، ولا يجب لها أن تستقر، ولا أن يكون هناك طرف واحد قوي، وأن تبقى جميع الأطراف ضعيفة”.

وتابع: “كان من المفترض أن تقوم الحكومة بالضغط على التحالف السعودي – الإماراتي، بتصنيف الحركة الحوثية كجماعة إرهابية، وألا يتوقف الأمر بتصنيفها من قِبل السعودية دون أن تتبعها بخطوات”.

وأشار إلى أن “السعودية تتعامل مع الملف اليمني بغرور وصلف، وكما تعودت في فترات قديمة وحديثة، وآخرها ما كان يحدث من مفاوضات في ظهران الجنوب، وهو ما يدل بأن هناك تخبطا بالرؤية، وتحاول أن تضعف كافة الأطراف اليمنية، وأن تظل القضية اليمنية مجزأة وهناك مجموعات وأمراء حرب في كل مكان”.

وقال: “مليشيا الحوثي تتبجح بأنها تقوم بمفاوضات مع ما كانت تسميه بالعدوان، وتدس هذه الأخبار للمواطنين، بالرغم من أنها تعلم ردّات الفعل لدى الشرعية والأطراف التي تقاتل المليشيا، وصاحب هذه المفاوضات هجوم ميناءي الضبة والنشيمة، في حضرموت وشبوة، وأيضا تجددت الاشتباكات في جبهة كرش والحويمي الحدودية بين محافظتي تعز ولحج، وكذلك معارك في الضالع”.

ولفت إلى أن “الحكومة الشرعية ضعيفة ومجزأة ولا تمتلك قرارا واحدا من التحالف السعودي – الإماراتي، وذلك نتيجة لوجود كانتونات عسكرية متنوّعة تدين بالولاء للرياض وأبو ظبي”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى