ارتفاع أسعار الغذاء والنفط مع استمرار الحرب الأوكرانية
وكالة الطاقة الدولية تعلن عن أكبر سحب من المخزون الاستراتيجي من النفط في التاريخ
أدى استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا إلى ارتفاع نشط للمواد الغذائية في العالم إضافة إلى الطاقة خاصة النفط.
وبلغت أسعار السلع الغذائية العالمية “أعلى المستويات على الإطلاق” في آذار/مارس في وقت عرقل الغزو الروسي لأوكرانيا صادرات القمح والحبوب، حسبما أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) الجمعة.
وارتفع مؤشر أسعار السلع الغذائية لدى المنظمة بنسبة 12,6 بالمئة بين شباط/فبراير وآذار/مارس “في قفزة عملاقة إلى أعلى مستوى جديد منذ بدء العمل به في 1990″، وفق المنظمة.
وأوكرانيا إضافة الى روسيا تصدران ربع احتياجات العالم من القمح لذلك مثلت الحرب مأساة للعديد من الطبقات الفقيرة حول العالم.
وحذرت العديد من المنظمات من تداعيات استمرار الحرب خاصة فيما يتعلق بانتشار المجاعة وسوء التغذية في الدول الاكثر فقرا ليزيد ارتفاع اسعار الطاقة من تازيم الاوضاع.
واتفعت أسعار النفط الخام ليبقى مزيج برنت فوق 100 دولار للبرميل، الجمعة، مع تغلب المخاوف بشأن الإمدادات الروسية، على إعلان وكالة الطاقة الدولية أكبر سحب على الإطلاق من احتياطي الطوارئ.
وبحلول الساعة 8:15 (ت.غ)، جرى تداول خام برنت القياسي، تسليم يونيو/ حزيران، عند 102.02 دولار للبرميل، بارتفاع 1.4 دولار أو بنسبة 1.43 بالمئة،
وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مايو/ أيار، 1.58 دولار أو بنسبة 1.65 بالمئة، إلى 97.61 دولار للبرميل.
والخميس، أعلنت الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة حزمة خامسة من العقوبات على موسكو ردا على الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير/شباط الماضي، وتشمل هذه الحزمة الفحم الروسي، في خطوة يتوقع أن تزيد الطلب على النفط والغاز.
وتزايدت الدعوات لحظر النفط الروسي، ما يعني حرمان الأسواق من حوالي 5.7 ملايين برميل من الإمدادات الروسية.
ويأتي الارتفاع في أسعار النفط رغم إعلان وكالة الطاقة الدولية، الخميس، التزام اعضائها من كبار المستهلكين بالإفراج عن 120 مليون برميل من احتياطي الطوارئ الاستراتيجي خلال 6 أشهر، مع إمكانية زيادتها إلى 240 مليون برميل.
وهذا أكبر سحب من المخزون الاستراتيجي في التاريخ، وهو الثاني في غضون شهر واحد.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أمر الأسبوع الماضي بضخ 180 مليون برميل من احتياطي الولايات المتحدة على مدى 6 أشهر، بواقع مليون برميل يوميا.
وساهم الإعلان عن السحب من المخزون بتهدئة الأسواق قليلا خلال الأسبوع، إذ تتجه الأسعار لتسجيل خسائر أسبوعية بنحو 3 بالمئة لمزيج برنت و5 بالمئة للخام الأميركي.
وكانت الولايات المتحدة حثت دول الخليج علة رفع انتاجها لفرض ضغوط على روسيا لكن كلا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة اكدتا التزامهما باتفاق ” اوبك+”
وكالات