حاول الموظف رفع هوو من مقعده، لكنه أصر على المقاومة، بينما كان بعض كبار المسؤولون القريبون ينظرون بقلق واضح.
كذلك حاول هوو أن يأخذ معه وثائق كانت على طاولته، تعود على ما يبدو إلى الرئيس، لكن شي، تمسك بها. وأعقب ذلك محادثة استغرقت دقيقة بين هوو والموظف.
في النهاية اقتنع هوو بالرحيل رغما عنه على ما يبدو. وقد واكبه الموظف ممسكا بذراعه حتى المخرج، تاركا مقعده شاغرا بالقرب من الزعيم شي.
وعندما كان واقفا، أجرى هوو حوارا قصيرا مع شي الذي رد من دون أن ينظر إليه، ومع رئيس الوزراء، لي كه تشيانغ، الذي ربت بطريقة ودية على كتفه. ولم يحرك الحضور ساكنا.
وبعد الحادثة، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الرئيس الصيني السابق “لم يكن بخير”، حين غادر في شكل غير متوقع حفل اختتام مؤتمر الحزب الشيوعي.
وبحسب شبكة “سي إن إن”، فإنه لم يتم الإبلاغ عن تلك “اللحظة الدراماتيكية” عبر وسائل الإعلام التي تديرها الدولة باللغة الصينية، أو مناقشتها على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، حيث تكون هذه المحادثة مقيدة للغاية.
وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن الحادثة أطلقت عاصفة من التكهنات في الخارج، حيث وصفها العديد من المحللين بأنها “إذلال علني”.
وحصل شي جينبينغ، الأحد، على ولاية ثالثة تاريخية على رأس الحزب الشيوعي الصيني، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (شينخوا)، بعد أن أزاح أي معارضة في البلاد وداخل صفوف الحزب، ضامنا بذلك ولاية جديدة على رأس الصين لخمس سنوات أخرى على الأقل.
متابعات