مع اقتراب موعد انتهائها في 19 نوفمبر/ تشرين ثان المقبل، حظي الحديث عن تمديد اتفاق الحبوب بردود فعل متباينة، ما بين تفاؤل وتأييد وغموض.
وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، شهدت إسطنبول توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.
أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالشؤون الإنسانية “مارتن جريفيث” عن تفاؤله بتمديد الاتفاق.
وأشار “جريفيث”، وهو منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إلى أن المنظمة تأمل تجديد الاتفاق في أقرب وقت ممكن، وأنه متفائل للغاية في هذا الصدد.
وشدّد في بيان له الخميس على أن تمديد فترة الاتفاق يشكل أهمية بالنسبة إلى السوق والاستمرارية.
يذكر أن “جريفيث”، أجرى في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، زيارة إلى موسكو والتقى هناك نائب وزير الدفاع الروسي “ألكسندر فومين”.
من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض “جون كيربي” الخميس إن الولايات المتحدة تدعم بقوة جهود الأمم المتحدة لضمان تجديد اتفاق الحبوب في البحر الأسود، مضيفا أن ذلك سيساعد في خفض أسعار الغذاء.
وقال “كيربي” للصحفيين عبر الهاتف إن أي حديث من جانب روسيا بشأن تعطيل الاتفاق “هو في الأساس طريقة أخرى لاستخدام سلعة ما كسلاح”.
وفي مقابل التفاؤل الأممي والتأييد الأمريكي، بدى موقف ضروسيا غامضا نوعا ما، وقالت متحدثة وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا الخميس إن بلادها ستبت في مسألة تمديد اتفاقية الحبوب بحلول 18 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، “بناء على المعطيات المتاحة”.
أشارت “زاخاروفا” إلى عدم تنفيذ الجزء الخاص بشحن الحبوب والأسمدة الروسية في هذا الإطار.
وأضافت: “لا يمكننا رؤية نتائج في هذا الخصوص (شحن الحبوب والأسمدة الروسية)، هذه حقيقة، هذا الوضع غير مناسب لنا، لقد عبرنا عنه على جميع المستويات، تمت الصفقة في شكل حزمة ويجب تنفيذ جميع الأجزاء منها”.
وتابعت: “نتحدث هنا عن الأغذية والأسمدة الروسية وسنكون سعداء بتصديرها إلى الدول المحتاجة بموجب الاتفاقية”.
وبينت أن مدة اتفاقية الحبوب ستنتهي الشهر المقبل، مضيفة: “سنبت في هذه المسألة بناء على المعطيات المتوفرة حتى 18 نوفمبر”.
متابعات