شهدت مناطق ريف تعز، السبت، اشتباكات مسلحة على خلفية قيام تشكيلات عسكرية تابعة لجماعة الإخوان بتسليم مواقع عسكرية لمجاميع مسلحة يقودها قائد ما يسمى بلواء النقل المدعو “أمجد خالد” المتهم بتدبير عمليات اغتيال بالعاصمة عدن.
وبحسب مصادر محلية فقد شهدت منطقة الجاهلي الواقعة بين مديريتي الشمايتين والمقاطرة اشتباكات بين مسلحين من أبناء المنطقة وآخرين تابعين للمدعو أمجد خالد بعد انتشارهم في موقع عسكري بالمنطقة.
وقالت، إن عناصر أمجد خالد تسلمت مؤخراً الموقع العسكري الواقع في المنطقة من قبل ما تسمى قوات اللواء الرابع مشاة جبلي الذي يقوده العميد الإخواني أبوبكر الجبولي، التي سارعت لإرسال تعزيزات عسكرية لإسناد عناصر أمجد خالد.
ألوية للقاعدة بغطاء الحماية الرئاسية.. الإرهاب القادم من جنوب تعز
وفي حين أشارت المصادر إلى أن الوضع لا يزال متوتراً في المنطقة، نوهت إلى أن الاشتباكات تعكس تزايد الرفض الشعبي في مناطق الحجرية لتواجد عناصر أمجد خالد، وأغلبها عناصر إرهابية وإجرامية مطلوبة لدى السلطات الأمنية في محافظتي لحج وعدن.
وأكدت تقارير إعلامية مؤخراً وصول عشرات من عناصر التنظيمات الإرهابية إلى مناطق ريف تعز أو ما تسمى بـ”الحجرية” بعد أن فرت من مناطق في أبين وشبوة عقب تطهيرها من قبل القوات الجنوبية.
ويربط الأهالي بين تواجد عناصر المدعو “أمجد خالد” وحوادث تفجير عبوات ناسفة التي شهدتها مناطق ريف تعز لأول مرة في تاريخها، كما أن تواجد هذه العناصر يثير مخاوفهم من تحويل مناطقهم إلى قاعدة لاستهداف الجنوب.
وتتزايد هذه المخاوف مع الكشف عن توجه لدى جماعة الإخوان لإعادة انتشار التشكيلات العسكرية التابعة لها في ريف تعز، من خلال تسليم بعض المواقع العسكرية في مديرية الشمايتين ومنها موقع الجاهلي ومعسكر العفا بمنطقة الأصابح إلى العناصر المسلحة التي يقودها أمجد خالد، ونقل تمركز قوات الجبولي إلى مديرية المقاطرة ونحو حدود مناطق الصبيحة في لحج.