نددت الولايات المتحدة، بما اعتبرته “تجريما لممارسة حرية التعبير” في السعودية، واعتقال “سعد إبراهيم الماضي” الذي يحمل الجنسيتين السعودية والأمريكية، وسجنه 16 عاما بسبب نشره تغريدات على “تويتر”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض “كارين جان بيير”، في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن الإدارة الأمريكية تتابع “عن كثب قضية الماضي (72 عاما)”.
وأضافت: “لقد أثرنا مخاوفنا باستمرار وبشكل مكثف فيما يتعلق بهذه القضية على المستويات العليا في الحكومة السعودية، وسنواصل القيام بذلك”.
واعتقل “سعد إبراهيم الماضي”، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما سافر من فلوريدا إلى الرياض لزيارة عائلته.
وقال ابن سعد الماضي ، إنه لا يريد أن يشهد موت والده في السجن، واتهم السلطات السعودية باحتجاز والده في ظروف تشبه التعذيب.
وقد أدانته المحكمة السعودية “الماضي” بتهمة محاولة زعزعة استقرار المملكة ودعم الإرهاب، وأمرت بسجنه 16 عاما.
وقال الابن إن الدليل الوحيد الذي قدم للمحكمة هو 14 تغريدة على “تويتر”.
وتتضمن التغريدات انتقادا لهدم أجزاء من الأحياء القديمة في جدة ومكة، والقلق بسبب الفقر في المملكة، وإشارة إلى الصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي.
وتتصاعد المخاوف بين السعوديين المعارضين منذ مقتل الصحفي “جمال خاشقجي” الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، ينتقد فيها السلطات السعودية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018 وقُطعت أوصاله في قنصلية بلاده، في جريمة أثارت موجة غضب عارم في واشنطن وخارجها.
ولطالما وُجهت انتقادات لسجل السعودية على صعيد حقوق الإنسان.