يسرا المسعودي: اللهجة اللبنانية أرهقتني في «شارع 9»

سجلت الفنانة التونسية يسرا المسعودي حضوراً قوياً في أحداث مسلسل «شارع 9» من خلال دور «لمار» اللبنانية، وتقول إن المخرج راهن عليها، وإنها اجتهدت كثيراً لإجادة اللهجة، لكنها حزينة لأن مسلسل «الحرير المخملي» لم ينل حظه من العرض على قناة مميزة، ولم يشاهده الجمهور جيداً، وتشارك يسرا نجم الكوميديا أحمد فتحي بطولة فيلم سينمائي جديد بعنوان «مندوب مبيعات»، تقول إنه سيكون إضافة لها في السينما بعد تجربتها في فيلم «صابر وراضي» مع أحمد آدم، وهي التي تتمنى العودة لساحة الفن في تونس بعمل قوي، وتنتظر فرصة في رمضان المقبل مع مخرج كبير، ولديها دائماً أحلام تتحدث عنها وعن أعمالها الأخيرة في هذا اللقاء معها.

* هل كان من السهل أن تلعبي دور اللبنانية «لمار» في مسلسل «شارع 9»؟

– كانت تجربة صعبة بالفعل، لأنني تونسية وكانت المرة الأولى التي ألعب فيها شخصية لبنانية، لكن المخرج محمد عبدالخالق راهن عليّ وشجعني وكذلك فريق العمل وزميلي في المسلسل الممثل اللبناني صلاح عبدالنبي ساعدني كثيراً.

* ماذا استفدتِ من هذا العمل؟

– قدمت شخصية جديدة فيها كوميديا وتفاصيل مختلفة، ودائماً الأدوار الجديدة والبعيدة عني تستهويني، لأنني أحب أن أجتهد في أدواري، والعمل ضم مجموعة مميزة من الأسماء القوية، منهم محمود عبدالمغني ورانيا يوسف ونيرمين الفقي وأحمد وفيق ونضال الشافعي وهدى الأتربي وهاجر الشرنوبي، وقد استفدت كثيراً من المخرج محمد عبدالخالق.

* لديك عمل سينمائي جديد.. ما حكايته ودورك فيه؟

– الفيلم بعنوان «مندوب مبيعات» بطولة مهمة مع الفنان الكوميدي أحمد فتحي، ويخرجه أحمد عفيفي، وهو مخرج متميز له تجارب مهمة كثيرة كمساعد مخرج، وألعب في الفيلم شخصية فتاة شعبية تتعرض للتنمر دائماً، وهي لا تهتم بمظهرها وقد أحببتها لأنها تركيبة جديدة ومختلفة لم أقدمها من قبل.

* هل أنتِ سعيدة بخطواتك السينمائية؟

– آخر ما قدمته للسينما كان فيلم «صابر وراضي» مع أحمد آدم ومحسن محيي الدين ورزان مغربي ومحمد مهران، للمخرج أكرم فريد، وشخصية «دينا» التي لعبتها في الفيلم تركت لي صدى جيداً، والجمهور أحبها، لكن تجاربي السينمائية محدودة إلى حد كبير، ولم أحصل على فرصة حقيقية حتى الآن، وأحلم بفيلم كبير مع شريف عرفة أو كاملة أبو ذكري ونجم مهم مثل كريم عبدالعزيز.

* لا أعتقد أنك استفدت بشكل جيد من تجربتك في مسلسل «الحرير المخملي»؟

– للأسف المسلسل لم يأخذ حظه من العرض على قناة قوية، ولم يشاهَد جيداً، رغم أنه عمل مكتوب بطريقة رائعة، وقد أحببت شخصية «رحاب» الفتاة الإسكندرانية الشعبية خلال الأحداث، وكانت تحدياً كبيراً لي، لأنها شخصية فيها معاناة ووجع، وقد استفدت من العمل مع مخرجه أحمد حسن، وقد ضم المسلسل مجموعة مميزة من الفنانين منهم مصطفي فهمي وداليا مصطفي وأحمد وفيق ودنيا عبدالعزيز وغيرهم، وأتمنى أن يعاد عرضه على قناة مميزة قريباً.

* لماذا غبتِ عن دراما رمضان الماضي؟

– انشغلت العام الماضي بأعمال كثيرة، وكنت أحب أن أقضي فترة إجازة في رمضان وبعده بالعيد في بلدي تونس التي غبت عنها لفترة طويلة بسبب كورونا.

* ما أهم البصمات في رصيدك التي حققت لك حضوراً قوياً؟

– كنت محظوظة بأكثر من عمل قوي مؤخراً، منها مسلسل «حكايات بنات»، ومسلسل «علامة استفهام» مع محمد رجب، و«القاهرة – كابول» مع طارق لطفي وخالد الصاوي وفتحي عبدالوهاب، وأحببت جداً مشاركتي في مسلسل «ولاد ناس» مع رانيا فريد شوقي وأحمد وفيق، وسعيدة بدوري في مسلسل «فرح» مع رانيا يوسف وأسماء أبو اليزيد.

* هل أصبحت لديك شروط فيما تقبلينه من أدوار في الفترة الأخيرة؟

– أهتم جداً بأن أقدم ما يناسبني من أدوار تفيدني وتحقق لي حضوراً قوياً، وقد أهتم بمساحة الدور، لكنها ليست شرطاً، ويمكن أن أقبل بدور صغير لكنه مؤثر وقوي ويترك بصمة في العمل ومع الجمهور.

* هل تشعرين بأنكِ مؤهلة لتحمل مسؤولية الأدوار الصعبة؟

– بكل تأكيد، لأن لي رصيداً قوياً من الأعمال، وقد اكتسبت خبرات كثيرة، ولا أدعي أني وصلت للقمة، لكنني أتعلم دائماً، وكما قلت أحب جداً الأدوار الصعبة التي تستفزني، وتكون فيها تحديات، وأذاكر أدواري وأجتهد فيها حتى يصبح الصعب سهلاً، وربما لا أحب السهل الذي لا يستفزني ولا يحفزني على الاجتهاد.

* ألم تشتاقي لعودة قوية للدراما والفن في تونس؟

– أتمنى ذلك في أقرب فرصة، وهناك مشروع عمل تلفزيوني مهم جداً مع مخرج تونسي كبير لرمضان المقبل إن شاء الله.

* ماذا عن موقع الرجل من اهتماماتك في تلك المرحلة؟

– أؤمن أن الرجل سند وأمان ومصدر قوة للمرأة، ولكن تركيزي في تلك المرحلة على عملي، والحب قسمة ونصيب، وأنا سعيدة بحياتي مع عائلتي وأصدقائي، ولا أحب أن أبوح بأسرار القلب حتى يكون هناك ما يستحق أن يعلن للجمهور.

متابعات