بانتهاء الهدنة .. ملف الرواتب يدخل نفقا جديدا مظلما وغروندبرغ يتحدث عن مطالب يستحيل تلبيتها؟!
وسط تبادل الاتهامات بين أطراف الحرب في اليمن

متابعات خاصة/ وكالة دفاق نيوز للأنباء/ بعد وصول المباحثات حولها منذ مطلع الشهر الجاري إلى طريق مسدود انتهت الهدنة التي تكثفت المساعي والوساطات دوليا وإقليميا وأمميا ﻹنفاذها، وسط تبادل للاتهامات بين أطراف الحرب في اليمن حيث يرمي كل طرف الآخر بتهمة التعنت بخصوص البنود التي كان من المقرر الوصول إلى اتفاق حولها وعلى رأسها بند مرتبات الموظفين الحكوميين في القطاعين المدني والعسكري، ومعاشات المتقاعدين في عموم البلاد وهي المظلومية الأكبر من تداعيات هذه الحرب التي اكلت الأخضر واليابس في اليمن السعيد وهو البند الذي اعتبرته صنعاء جوهريا في أي اتفاق هدنة يتم التوصل إليه، على اعتبار أن المرتبات ومعاشات المتقاعدين حقا أصيلا لأكثر من مليون ونصف المليون موظف ومتقاعد ولا يمكن أن تتم أي هدنة بدون حصولهم على حقوقهم التي انقطعت عنهم منذ أكثر من ست سنوات، بعد قرار الحكومة المعترف بها نقل وظائف وعمليات البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء إلى فرعه في عدن في منتصف سبتمبر من العام 2016 وتعهدت حينها لاستمرار صرف المرتبات لكنها مكثت عهدها هذا الذي أصبح ضحيته أكثر من مليون ونصف المليون موظف وموظفة .
ومثل انسداد أفق الهدنة خيبة أمل كبيرة في الشارع اليمني المكلوم عموما، ولدى الموظفين المنقطعة رواتبهم بصورة خاصة، بعد أسابيع من تعليق الآمال على المباحثات التي استمرت خلال هذه الأسابيع، والتي كان يؤمل أن تسفر عن إطلاق الرواتب الموقوفة بقرار من الحكومة الموالية للتحالف، والتي لا تزال ترفض صرف الرواتب لكافة الموظفين الحكوميين، وفي الوقت نفسه تصر على حرمان ما يقارب 50 بالمئة من هؤلاء الموظفين و هو قوام منتسبي قطاعي الجيش والامن، من مرتباتهم، بصورة لا تقبل أي تبريرات، كما لا يقبلها عقل أو منطق .
وجاء إعلان رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام حول فشل الهدنة ليزيد الطين بله وان كان واضحا وصريحا وفي الوقت نفسه موضحا للسبب في فشل المباحثات التي كان الجميع ينتظر أن توصل إلى توقيع اتقاق الهدنة، خاصة وأن البنود التي تم الاختلاف حولها ليست بذلك المستوى من التعقيد الذي يستحيل معه الوصول إلى حلول حولها.
وقال رئيس وفد صنعاء المفاوض في تغريدة له إن “الهدنة انتهت ولم تمدد” مرجعا السبب في ذلك إلى تعنت دول التحالف أمام المطالب الإنسانية والحقوق الطبيعية للشعب اليمني”.
وأضاف عبدالسلام أن المطالب التي تقدمت بها صنعاء، ومنها فتح صنعاء الدولي وميناء الحديدة، بدون أية عوائق والاستفادة من الثروات النفطية والغازية لصالح مرتبات كافة الموظفين اليمنيين، هي من حقوق الشعب اليمني، لافتا إلى أن السلام في اليمن غير مستحيل لو تخلت دول التحالف عن ما أسماه “عقليتها الاستعلائية”.
أعلان رئيس وفد صنعاء محمد عبدالسلام عن فشل الهدنة، جاء قبل ساعات من جلسة لمجلس الامن الدولي بشأن اليمن، تضمنت إحاطات من المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروند بيرغ، ومنسقة الشئون الإنسانية في اليمن، تلتهما كلمات لممثلي عدد من الدول.
وقد عبر المبعوث الأممي خلال إحاطته عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق حول تجديد الهدنة.و قال: يؤسفني أن أنصار الله جاءوا بمطالب إضافية لا يمكن تلبيتها



