تشهد محافظة حضرموت تصاعدا كبيرا للاحتجاجات والتظاهرات الشعبية المطالبة بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح من وادي حضرموت ونقلها إلى جبهات القتال مع مليشيا الحوثي الانقلابية. وإحلال قوات حضرمية بديلا لها.
وخرجت خلال الايام الماضية تظاهرات حاشدة في مدينة سيئون والقطن وتريم وشبام وغيرها من مناطق ومديريات الوادي تطالب بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى. وتتهم بحماية مصالح النافذين في السلطة.
ويراهن المجلس الانتقالي الجنوبي على التحركات الجماهيرية للضغط في إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى ونقلها إلى جبهات القتال. وضم المحافظة إلى مناطق سيطرته. قبل أن يلوّح مؤخرا بالمواجهة العسكرية على لسان متحدثه الرسمي.
وأمس الثلاثاء، دعا رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت، أبناء المحافظة إلى المشاركة بكثافة في الاحتفالية بالذكرى الـ59 لثورة 14أكتوبر المجيدة. التي ستقام في مدينة سيئون يوم الجمعة المقبل .
وأكد المحمدي في تصريح صحفي، على أهمية تحويل هذه الاحتفالية إلى مليونية كبرى، تتويجا للبرنامج التصعيدي السلمي الذي نفذه أبناء وادي وصحراء حضرموت على مدى الأشهر الماضية، للمطالبة باخراح قوات المنطقة العسكرية الأولى. وإحلال بدلا عنها قوات حضرمية.
وأوضح، أن المشاركين في الاحتفالية سيدعون التحالف العربي، إلى الاستجابة لمطالب أبناء الوادي والصحراء وتحقيق مطالبهم العادلة في إدارة شؤونهم الأمنية. وتطبيق اتفاق ومشاورات الرياض المتعلقة بإخراج القوات العسكرية إلى خطوط التماس مع مليشيا الحوثي.
كما سخر المحمدي من ما أسماها “محاولات التزييف البائسة التي تقوم بها جماعة الإخوان، لتوجهات أبناء حضرموت، بهدف الإبقاء على نفوذها في وادي حضرموت. ومقاومة المد الشعبي المتصاعد الرافض لوجودها”.
ولمواجهة التحركات الشعبية لجأ حزب الإصلاح إلى استدعاء مشاريع تقسيمية وإحياء مشاريع مناطقية بالدعوة عبر ناشطيه على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إقامة دولة حضرموت التي يتصدرها القيادي الإخواني صلاح باتيس.
كما دعا المحمدي”أبناء حضرموت بمختلف أطيافهم للمشاركة في مليونية يوم 14 أكتوبر، تخليدا لذكرى الثورة المجيدة، وتجديدا لعهودنا مع الشهداء”. على حد قوله
في السياق، دعا المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري، أمس، المجلس الرئاسي والتحالف العربي إلى التحرك لإنهاء التوتر القائم الآن في وادي حضرموت وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى منه إلى جبهات القتال لمواجهة الحوثيين.
وقال الكثيري، في حوار أجرته معه الإدارة الإعلامية للهيئة التنفيذية لانتقالي وادي وصحراء حضرموت: إن التحالف العربي لا يمكن أن يكون إلا مع توحيد الجهد باتجاه مواجهة العدو الحوثي الذي يهدد كل الأطراف، ويهدد حتى الإقليم ومصالح القوى الدولية في بلادنا. وخروج قوات المنطقة الأولى من وادي وصحراء حضرموت، ضمن الأولويات التي سيتم حسمها.
وأضاف: “لا أعتقد أن هناك مجالا للإبطاء في عملية تنفيذ هذه الأمور، لأن مجلس القيادة الرئاسي ملتزم بمشاورات واتفاق الرياض. وينبغي عليه أن يتحرك بسرعة لإنهاء حالة التوتر القائمة في الوادي الآن. والمسألة تعد مسألة وقت”.
وتابع: “إذا فرضت علينا الحرب سواء لمواجهة الحوثي أو معركة غيرها، فالجنوب على قلب رجل واحد وسيدافع عن كل شبر من أرضه. سواء في حضرموت أو المهرة أو شبوة أو غيرها لأن القضية واحدة والهدف واحد. وبالتالي فإن لم يخرجوا بالسلم ربما تتعقد الأمور وتصبح الخيارات الأخرى موجودة”.
كما أشار إلى أن حزب الإصلاح أصبح في مأزق وفقد قدرته على تحريك الناس. وهذا ما دفعه إلى خلق تجمعات كاذبة تنتسب إلى قبائل أو تجمعات قبلية بارزة للوصول إلى أهدافهم.
وأوضح الكثيري، أن القيادي في حزب الإصلاح صلاح باتيس ومجموعة للأسف من أنصار الحزب هم وراء تجمع قبلي يحمل اسم آل كثير في وادي حضرموت ضمن مشروع يقوده الحزب.ولفت إلى أن قبيلة آل كثير لديها مجلس واحد هو مجلس قبائل آل كثير. هذا المجلس الرسمي يضم مشايخ كل قبائل آل كثير، وهو الأساس الذي يتحدث باسم القبيلة.
كما جدد الكثيري تأكيده، على أن دول التحالف العربي، خصوصا المملكة العربية السعودية، لا يمكن أن يكونوا ضد حضرموت وأبنائها وحقهم في إدارة أمورهم، فهم يؤيدون تنفيذ بنود ومخرجات اتفاق الرياض. وتوحيد الجهود باتجاه العدو الحوثي الذي يستهدف الجميع والمنطقة بشكل عام.
متابعات