لم تتوقع زينة حجم النجاح الذي حققه مسلسلها القصير بعنوان «الليلة واللي فيها» على الرغم من عرضه على منصة رقمية، وتقول: كنت أعرف أننا كفريق عمل نقدم عملاً مميزاً ومختلفاً، لكنني لم أتوقع كل هذا النجاح، وقدر التفاعل الرهيب من الجمهور مع المسلسل وأحداثه وشخوصه، وقد لمست ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، وتؤكد زينة أنها تعاطفت مع شخصية «رشا» التي قدمتها خلال الأحداث على الرغم من أخطائها كإنسانة.
وتشير إلى أن الجمهور تعاطف معها، لأنها من وجهة نظرها تعرضت لظلم كبير في حياتها من والدها، وبعد ذلك بزواج أمها من رجل آخر ومن زوجها أيضاً.
وعن قتامة الأحداث في العمل، ترد زينة قائلة: بالفعل الأحداث كانت قاسية، وجو العمل فيها الكثر من المآسي، والشخصيات في أغلبها فيها جوانب سلبية لكن تلك الوجوه لا تمنع أن هناك جوانب إيجابية لها، وتلك هي طبيعة الإنسان يجمع بين الخير والشر، وإن كان العمل ركز كثيراً على الجوانب السلبية، لأنه مسلسل قصير تدور أحداثه في 6 حلقات وهو مسلسل إثارة وتشويق وفيه الجريمة والخيانة والأمراض النفسية الصعبة التي تعانيها شخصيات العمل، وهو انعكاس حقيقي لواقع صعب نعيشه في السنوات الأخيرة.
جزء ثانٍ
* كيف كانت التجربة مع الفنانة سماح أنور التي لعبت دور حماتك في مسلسل «الليلة واللي فيها»؟
– أحب أن أشكر الفنانة سماح أنور جداً، لأنها ساندتني كثيراً وساعدتني وقد كانت في قمة أدائها كممثلة على الرغم من صغر مساحة الدور وكل فريق العمل كان رائعاً منه محمد شاهين وعلاء مرسي والوجوه الشابة منها آلاء سنان ومطرب الراب أب يوسف وغيرهما، وأدين بفضل كبير للمخرج هاني خليفة الذي نجح في إقناعي بالعمل، وبمشاهد كثيرة كنت أتهرب منها لقسوتها.
* هل يوجد جزء ثانٍ للعمل؟
– أتصور أن أحداث العمل وشخصياته والدراما وكل المؤشرات تسمح بتقديم جزء ثانٍ للمسلسل، لكن القرار لشركة الإنتاج وفي يد مؤلفه محمد رجاء والمخرج وأنا متحمسة لتقديم الجزء الثاني فوراً لو كان هناك قرار بذلك.
* هل تحمست لفكرة المشاركة في ظاهرة دراما المنصات الرقمية؟
– غبت عن دراما رمضان الماضي بعدما قدمت مسلسل «كله بالحب» في رمضان قبل الماضي، وانشغلت بالإعداد لهذا العمل الجديد لفترة طويلة، وراهنت في مسلسل «الليلة واللي فيها» وفوجئت بالنجاح الكبير للمسلسل على الرغم من خصوصية جمهور المنصات الرقمية وخصوصية المسلسل القصير الذي يدور في 6 حلقات فقط، وهذا كان سر تكثيف الأحداث وجاذبيتها وقد أحببت التجربة لاختلاف الصورة والفكرة وقد استمتعت بتلك الخطوة كثيراً وأعدها تجربة خاصة جداً في رصيدي.
وبصراحة هذا العمل نقطة فارقة في مشواري ونقلة مهمة وأعده منقذاً لي في تلك المرحلة، لأني تعرضت لضغوط كثيرة في الفترة الأخيرة، وكدت أفكر في الاعتزال، وكنت بحاجة إلى عمل مختلف يحقق لي بصمة قوية، وأشعر بنجاحه وبثقة الجمهور فيَّ كممثلة وأشعر بثقتي في نفسي، لأن هناك حرباً شرسة كانت ضدي، وهناك من راهنوا على نهايتي، لكني استعدت ثقتي بنفسي بعدما وجدت الإشادة من الجميع، ممن كانوا معي وفي صفي ومن حاربوني وراهنوا على نهايتي كممثلة. هناك بالفعل صراعات في الوسط الفني، وهناك حروب خفية ومنافسة قد لا تكون شريفة لكنني شخصياً لا أحب الصراع وأحب أن أعمل في سلام وأحب النجاح للجميع على الرغم من أنني تعرضت لظلم كبير في آخر 5 سنوات وحُرمت من العمل في شركات كبيرة من دون سبب واضح.
أخطاء الاختيارات
* هل كنت بريئة من الأخطاء في اختياراتك؟
– أعترف بالفعل بأنني أخطأت وكنت أعتذر كثيراً عن أعمال مهمة دون أسباب منطقية، ربما لأنني كنت «موسوسة» جداً في اختياراتي وكثرة اعتذاراتي عن أعمال مهمة صنعت حاجزاً بيني وبين شركات كثيرة ومع أسماء مهمة وأحب أن أؤكد أنني تعلمت من أخطائي لكن المبرر أني كنت صغيرة وليس عندي الخبرة الكافية، وهناك مؤشرات إيجابية لمرحلة جديدة في مشواري مع شركات الإنتاج والوسط كله وعندي حماس لأعمال وشخصيات وقضايا عديدة أحب تقديمها في المرحلة المقبلة، فهناك اتفاق على تقديم عمل مهم جداً في رمضان المقبل وكانت هناك جلسات عمل وتحضيرات لكنني للأمانة لم أوقع حتى الآن ولم أحسم قراري بشكل نهائي حتى أطمئن على الورق وفريق العمل، لأنني لا أحب أن أكرر أخطاء الماضي.
* ماذا عن فيلمك المؤجل «التاريخ السري لكوثر»؟
– الفيلم جاهز للعرض بعدما أنهينا تصويره بعد تأجيل طويل وهو من أهم التجارب السينمائية في مشواري، وأقدم خلاله دور عمري وكنت سعيدة لوجود فريق رائع معي، في مقدمته النجمة الكبيرة ليلى علوي وأحمد حاتم ومحسن محيي الدين وفراس سعيد وإيناس كامل وقد سعدت بالتجربة الأولى لي مع المخرج محمد أمين وهو مؤلف الفيلم أيضاً.
متابعات