كيف تهرب وزير الطاقة السعودي من الصحفيين ولماذا رفض التعامل مع رويترز؟ (فيديو)

صراع من عدة مراحل، خاضه الأربعاء وزير الطاقة السعودي الأمير “عبدالعزيز بن سلمان” مع الصحفيين، قبل وبعد اجتماع “أوبك+”، الذي عقد في العاصمة فيينا.

فما بين التهرب من الرد على الأسئلة أو رفض التعاطي مع صحفيين أو التهكم، كان الأمير السعودي محور حديث الصحافة.

البداية كانت قبل الاجتماع، عندما نزل الأمير السعودي من السيارة باتجاه مقر “أوبك”، حيث ظهر في مقطع فيديو وهو يواجه الصحفيين.

ويُسمع صوت إحدى الصحفيات وهي تسأل “عبدالعزيز بن سلمان” عن خفض إنتاج النفط، وهي يستحق المخاطرة بالعلاقات السعودية الأمريكية.

ورد الأمير قائلا: “أنصحكم بالاستمتاع بالشمس.. سيكون يوما مشمسا وسيبقى كذلك”.

وفي الاجتماع، تقرر خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، وهو الخفض هو الأكبر منذ جائحة “كورونا”، والثاني على التوالي لـ”أوبك+” بعد أن خفّض التحالف الإنتاج بشكل رمزي بـ100 ألف برميل يومياً باجتماع سبتمبر/أيلول الماضي.

ليظهر بعدها الأمير السعودي في مؤتمر صحفي، رافضا الرد على أسئلة صحفي “رويترز”، بسبب م أسماه “مقالاته غير الصحيحة”.

وجاء رد الوزير على المراسل: “لقد فشلت بنقل الخبر الصحيح، وفشلت مرتين، وستفشل مجددًا بسبب مصادركم”.

وأضاف: “لن أتحدث إلى رويترز، حتى تحترم المصدر الرئيسي وهو وزير الطاقة وممثل الحكومة السعودية”.

وخلال المؤتمر، رفض وزير النفط السعودي الإجابة على سؤال بشأن بيان البيت الأبيض، حول قرار “أوبك+”، واكتفى بالقول إن “المنظمة ليست سياسية”.

وكان البيت الأبيض انتقد قرار “أوبك+” وقال إن الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، بخيبة أمل بسبب القرار “قصير النظر” الذي اتخذته “أوبك+”، قبل أن يتهم البيت الأبيض تحالف “أوبك+” بالانحياز إلى روسيا والتحالف معها.

ورداً على سؤال بشأن عدم وجود تأثير حقيقي على السوق نتيجة قرار “أوبك+” بخفض الإنتاج، وأن تأثيره سيكون على زيادة التضخم، استشهد وزير الطاقة بمسرحية للممثل المصري “عادل إمام”، قائلاً: “إذا لم يكن لقرار (أوبك+) أثر على الأسواق فلن يؤثر على التضخم”.

ويعكس خفض الإنتاج من قِبل “أوبك+”، والذي يسري بدءاً من مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، حجم القلق من كون الاقتصاد العالمي يتباطأ بسرعة بسبب السياسات النقدية المتشددة التي تعتمدها البنوك المركزية الرئيسية.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى