هجوم حاد لسيناتور أميركي بارز على السعودية

طالب سيناتور أميركي بإعادة النظر في علاقة بلاده بالسعودية، العضو البارز في منظمة “أوبك” ومجموعة “أوبك بلس” التي قررت، الأربعاء، خفض إنتاجها بنحو مليوني برميل يوميا.

وقال كريس مورفي إن هناك حاجة ملحة “إلى إعادة تقييم التحالف بين الزعيم الفعلي لمجموعة أوبك والولايات المتحدة” وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام أميركية.

وجاءت تصريحات مورفي قبيل إعلان مجموعة أوبك بلاس خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر.

ويسعى الغرب والولايات المتحدة لدفع السعودية لزيادة الإنتاج لتعويض النفط الروسي الخاضع لعقوبات منعا من ارتفاع الأسعار. لكن إعلان مجموعة أوبك بلاس جاء عكس ذلك.

وإثر إعلان المنظمة خفض إنتاجها، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي إن الولايات المتحدة بحاجة لأن تكون أقل اعتمادا على أوبك بلاس والمنتجين الأجانب للنفط، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز للأنباء.

وقرار “أوبك بلس” مناسب لروسيا “وبالتالي يمكن أن يُنظر إليه على أنه تصعيد إضافي للتوتر الجيوسياسي”، كما تحذر إيبيك أوزكاردسكايا المحللة في مجموعة “سويسكوت”. 

ويزيد خفض “أوبك بلس” لإنتاجها من تعقيد سوق النفط الذي يعاني أصلا من ارتفاع الأسعار، في غمرة الحرب الروسية على أوكرانيا، واستخدام موسكو للنفط كسلاح للضغط على الغرب المساند لكييف.

وتقول السعودية وأعضاء آخرون في “أوبك بلس”، الذي يضم دول “أوبك” ومنتجين من خارجها، أبرزهم روسيا، إنهم يسعون لمنع التقلبات وليس استهداف سعر معين للنفط.

مورفي قال بالخصوص، الثلاثاء، خلال مداخلة له على قناة “سي إن بي سي” إنه يعتقد أن  خفض الإنتاج “خطأ من جانبهم”.

وأضاف مؤكدا أن الولايات المتحدة كانت بحاجة لأن يتخذ السعوديون خطوات “قد تؤثر على أرباحهم قصيرة الأجل”، لكنها ستسمح للغرب بالبقاء أقوى في مواجهة روسيا.

وقال مورفي أيضا، وهو عضو بارز في الحزب الديمقراطي: “لا أعرف ما هو الهدف من التحالف الحالي”.

ثم ذهب إلى أبعد من ذلك بالقول:  “أعتقد أنه عليك توخي الحذر الشديد في التعامل مع السعوديين هذه الأيام، فأنت تربط نفسك مع نظام وحشي”.

ثم تابع “هذا النظام بصراحة، لا يبدو أنه مستعد للوقوف مع حلفائه في أوروبا، والولايات المتحدة عند الحاجة”.

وقال أيضا: “ما الهدف من التغاضي عن تقطيع السعودية للصحفيين وقمع الخطاب السياسي داخل المملكة”.

وتشير تعليقات مورفي إلى مقتل جمال خاشقجي، الصحفي السعودي في واشنطن بوست والمعروف بانتقاده لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في القنصلية السعودية بإسطنبول في أكتوبر 2018.

ووفقا لتقرير استخباراتي أميركي، وافق الأمير محمد بن سلمان على عملية القبض على خاشقجي و قتله، لكن السعوديين ينفون أي تورط لولي العهد.

متابعات 

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى