طالب خبير اقتصادي أمريكي بارز القوى الكبرى وأوروبا بالعمل مع دول الشرق الأوسط لدمجها في شبكة طاقة إقليمية أوسع من أجل الانتقال إلى الطاقات النظيفة والمتجددة، محذرا من إمكانية وجود مقاومة لذلك التوجه بدول الخليج التي تعتمد على استخراج الوقود الأحفوري.
وقال “جيفري ساكس”، الأستاذ في جامعة كولومبيا، خلال إحدى جلسات المجلس الأطلسي قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 في مصر: إن “منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستكون في بعض النواحي بالفعل الأكثر تضررًا من آثار تغير المناخ”.
لكن في الوقت نفسه، وبحسب “جيفري ساكس”، فإن المنطقة في وضع جيد لتكون في طليعة تحول الطاقة، نظرًا لما تتمتع به من إمكانات هائلة لبعض الطاقات المتجددة، وأكثرها وضوحا هي الطاقة الشمسية، وفقا لما نقله موقع “ميدل إيست آي”.
وأضاف أنه “يجب على هذه المنطقة (الشق الأوسط) إجراء تحول هائل في مجال الطاقة، وفي الوقت نفسه، مكافحة مجموعة خطيرة للغاية ومدمرة من التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ، ولجعل انتقال الطاقة أمرًا ممكنًا حقًا فقط في سياق إقليمي أوسع”.
واعتبر “ساكس” أن الاجتماعات مثل مؤتمر المناخ، حيث يجتمع قادة العالم بشكل شخصي، يجب أن تركز على التفاوض حول الأطر القانونية التي من شأنها أن تمهد الطريق لربط أوروبا وطاقة الشرق الأوسط.
وتشهد المنطقة بالفعل بعضًا من أسوأ الآثار المترتبة على أزمة المناخ المتسارعة، حيث جاءت حرائق الغابات والفيضانات والزلازل بوتيرة وشدة متزايدة في السنوات الأخيرة.
في الوقت نفسه، يقول الخبير الأمريكي إن أجزاء كبيرة من المنطقة على استخراج الوقود الأحفوري وهناك مقاومة واسعة النطاق للعمل المناخي التحويلي في القصور الملكية ومجالس إدارة الشركات والمكاتب الحكومية.
وأشار “ساكس” إلى أن الجغرافيا السياسية تشكل عائقًا رئيسيًا في جهود مكافحة تغير المناخ.
متابعات