متابعات خاصة / وكالة دفّاق نيوز للانباء / هددت حركة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن الأحد باستهداف الشركات النفطية العاملة في السعودية والإمارات، وذلك قبيل ساعات من انتهاء الهدنة الإنسانية في البلاد.
ورد ذلك في بيانين صدرا عن كلا من المجلس السياسي للحوثيين والناطق العسكري للجماعه
وقال المجلس السياسي الأعلى للحوثيين أن قواته لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمر ما اسماه العدوان والحصار مشيرا الى انه سيضع مطارات وموانئ وشركات النفط التابعة لدول التحالف في مرمى نيرانها، داعياً دول التحالف لإنهاء عدوانها وحصارها بشكل فوري. حسب تعبيره
و حذر المجلس السياسي الشركات النفطية العاملة في دول التحالف من مواصلة أعمالها.
كما حذر البيان شركات الملاحة من التحرك إليها كي لا تتعرض للخطر في حال أصر التخالف على مواصلة حصاره وعدوانه.
سريع: موارد السعودية والإمارات مقابل موارد اليمن والبادئ أظلم
بيان الناطق العسكري للجماعة الحوثيه “يحيى سريع”الذي نشره على حسابه بتويتر قال فيه إن “القوات المسلحة (التابعة للجماعة) تمنح الشركات النفطية العاملة في الإمارات والسعودية فرصة لترتيب وضعها والمغادرة مادامت دول العدوان (التحالف) الأمريكي السعودي غير ملتزمة بهدنة تمنح الشعب اليمني حقه في استغلال ثروته النفطية لصالح راتب موظفي الدولة اليمنية”.
وأضاف: “قواتنا قادرة على حرمان السعودي والإماراتي من موارده إذا أصر على حرمان الشعب اليمني من موارده”.
وحذر المتحدث من أن “كل شيء محتمل ووارد (..) موقف شعبنا هو الحق ولديه القدرة على أخذ حقه متى ما سدّت أمامه الطرق السلمية”.
وجاءت تهديدات “سريع”، بعد ساعات من حديث قناة “العربية” السعودية عن قبول الحوثيين تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن منذ 2 أبريل/ نيسان، والمقرر انتهاؤها بعد ساعات.
وفي وقت سابق الأحد، قالت “العربية”، إن المبعوث الأممي لليمن “هانس غروندبرغ”، أبلغ مجلس الرئاسة اليمني موافقة الحوثيين على تمديد الهدنة، قبل أن تقوم القناة بتعديل الخبر لاحقاً.
ونفى المتحدث باسم “أنصار الله”، “محمد عبدالسلام”، موافقة الجماعة المدعومة من إيران والتي تسيطر على غالبية الشمال اليمني بما في ذلك العاصمة صنعاء منذ 2014، على قرار التمديد.
وقال “عبدالسلام” في حسابه على “تويتر”: “إن ما نقلته بعض وسائل الإعلام أخباراً غير صحيحة”، مشيراً إلى أن موقف الحوثيين “تم توضيحه بالأمس”.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن “رشاد العليمي” بحث، الأحد، مع “غروندبرغ”، خلال لقاء في العاصمة السعودية الرياض، فرص تمديد الهدنة، التي تدفع الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول المنخرطة في الأزمة باتجاه تمديدها.
لكن جماعة “أنصار الله” تبدي تشدداً كبيراً في عملية التمديد المأمولة، وينحون باللائمة على التحالف العربي بقيادة السعودية، ويتهمونه بعدم تنفيذ كافة بنود الهدنة المقررة.
وندد “العليمي” خلال اللقاء بتعنت الحوثيين وبموقفهم المعادي لجهود السلام، رغم المبادرات الحكومية التي تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين حتى في مناطق سيطرة الحوثيين، وفق وكالة “سبأ” الرسمية.
وكان الحوثيون المدعومون من إيران، قالوا السبت إن مفاوضات تمديد الهدنة لمرة رابعة وصلت إلى طريق مسدود.
ومن المقرر أن تنتهي الهدنة في وقت لاحق من مساء الأحد، رغم الجهود الدولية والإقليمية والأممية المبذولة لتمديدها.
وخلال التمديد الأخير للهدنة، تبادل الحوثيون والتحالف الذي يدعم الحكومة المعترف بها دولياً الاتهامات بشأن عدم الالتزام بكافة البنود، وبالتعنت في ملف تبادل الأسرى.
وتتهم “أنصار الله”، التحالف بمنع حصول اليمنيين على مواد الوقود عبر ميناء الحديدة، فيما يتهم التحالف الحوثيين بعدم فتح طريق “تعز”، وكلاهما من البنود الأساسية للهدنة.
والشهر الماضي، قال التحالف إن الحوثيين رفضوا إجراء عملية تبادل كاملة لكافة الأسرى من الجانبين، وإنهم يفضلون ملف الوقود على ملف الأسرى.
وتأمل الأمم المتحدة والشركاء الدوليون والإقليميون في أن تتحول الهدنة التي جرى تمديدها 3 مرات خلال 6 أشهر إلى وقف طويل الأمد للقتال، والانطلاق منها حوار سياسي ينهي الحرب المستمرة منذ 8 سنوات.