الهدنة في اليمن خيار إجباري للأطراف المحلية والدولية

أكد تقرير بحثي جديد أن استمرار الهدنة في اليمن خيار إجباري للأطراف المحلية والدولية.

وقال التقرير إن الحوثيين لا يرون أن هناك حوافز مناسبة لاستمرار الهدنة، غير أنه أكد أن العودة إلى الحرب تهدد مفاوضاتهم مع السعودية، وتنعكس سلبا على المفاوضات السعودية – الإيرانية أيضا، في وقت تحتاج طهران لتفاهمات الرياض لتمرير الاتفاق النووي مع المجتمع الدولي.

وأوضح التقرير، الصادر عن مركز أبعاد للدراسات والبحوث، أن الحكومة اليمنية والتحالف غير قابل لأي اشتراطات جديدة للحوثيين.

وأكد صعوبة قبول هدنة بشروط الحوثيين، خاصة في ظل عدم تنفيذهم أي بنود أممية، لافتا إلى أن أي تحرك عسكري لفرض ما يعتقده الحوثيون أنه شروط المنتصر سيضع الهدنة برمتها أمام الفشل.
وأشار أيضا إلى أن استمرار الحرب في اليمن يصطدم برفض دولي وإقليمي لأسباب أبرزها الحاجة الأمريكية والأوروبية والإقليمية لاستمرار الهدنة.

وتابع التقرير التأكيد على عدة أسباب أخرى، منها حاجة الإيرانيين لاستمرار الحوار مع السعودية، واستضافة قطر مونديال كأس العالم في نوفمبر المقبل.

ولفت إلى رغبة مجلس التعاون الخليجي إلى أن تكون في بيئة إقليمية هادئة.

وأضاف: “أيضا يحتاج الأوروبيون لتأمين تدفقات النفط والغاز من المنطقة دون عراقيل مع تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية التي هددت مصادر الطاقة”.

وتناول التقرير عددا من المتغيرات الداخلية والخارجية خلال الهدنة الأممية.
وقال إنه كلما طالت مدة التفاوض والتجديد فإن موقف الطرفين يظل أكثر حدة، وأنه يفترض عدم تكرار تجديد الهدنة دون تنفيذ بنودها بشكل دقيق وجازم.

وحث على ضرورة تنفيذ مليشيا الحوثي التزاماتها بسرعة ودون إبطاء قبل أن تصل الهدنة إلى طريق مسدود.

متابعات 

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى