لطيفة: تفاعل الجمهور مع الأغاني هو أول مقياس للنجاح

لطيفة الجمهور الحالي يحب الأغاني الفرحة والإيقاعية.. ولا يهوى الوجع

تجاوز عدد المستمعين لأغاني الـ”ميني ألبوم” الذي طرحته الفنانة لطيفة مؤخراً على منصة “يوتيوب” الـ50 مليونا وذلك في أقل من شهر. كما منحتها الهيئة المنظمة لجوائز الموسيقى الأفريقية THE HEADIES جائزتها السنوية لعام 2022 عن منطقة شمال أفريقيا وذلك بعد طرحها لهذا الألبوم المصغّر والذي حمل أسم “لطيفة 2022” وضم 5 أغان متنوعة اللهجات. وفي حوار مع موقع “العربية.نت” أبدت لطيفة سعادتها بهذه الجائزة، وتحدثت عن كواليس تقديمها لهذا الألبوم في ظل انتشار الأغاني “السينغل” (المنفردة) وغيرها من التفاصيل.

ما كان تعليقك عند حصولك على جائزة الموسيقى الأفريقية THE HEADIESعن منطقة شمال أفريقيا؟

سعدت بشدة بهذه الجائزة، فقد تكلل مجهودي بالنجاح ليس فقط من خلال هذه الجائزة لكن أيضاً بردود فعل الجمهور في كافة أرجاء الوطن العربي. بذلت مجهود كبير في اختيار أغنيات الألبوم حتى يناسب جمهوري في كافة الدول العربية، فالتنوع ومخاطبة الجمهور العربي بكل لهجاته أمر مهم لكل فنان يسعى للاستمرارية وبناء جمهور في كل الدول العربية.

هل كنت تتوقعين أن يحقق “لطيفة 2022” هذه الأرقام القياسية في فترة محدودة؟

حقيقة لم أتوقع أن يحصد الألبوم هذه الأرقام في مدة لم تتجاوز يومين على طرحه، وكنت أظن أن نسب الاستماع والمشاهدة ستتصاعد تدريجياً مع مرور الوقت. أنا اجتهدت وعملت لفترة طويلة للتجهيز للألبوم، فحصدت هذه الأرقام. كما أن تضمن الألبوم لأغاني بعدة لهجات عربية مختلفة، منها المصرية والعراقية والتونسية، ساهم في حجم الانتشار.

 الفنانة لطيفة
الفنانة لطيفة

ما الذي دفعك إلى طرح البوم مصور في ظل عصر الأغاني “السينغل”؟

بالفعل هذا هو التوجه السائد على الساحة الغنائية، وفكرة تقديم ألبوم كامل في الوقت الحالي غير محببة، لكن وجدت أنه يمكنني تقديم ميني ألبوم يضم 4 أو 5 أغاني. أصبحت أطرح أغاني “سينغل” مصورة كفيديو كليب وميني ألبوم سويةً، وهذا نوع من أنواع التطور الذي يحكم الحركة الموسيقية مؤخراً، لذلك أسير على هذا النهج لأنه مناسب للمرحلة الحالية وللجمهور.

قدمتِ مزيجا بين عدد من اللهجات، حدثينا عن اختيارك لأغنيات الألبوم

اخترت هذه الأغاني من بين عدد كبير من الأغاني التي عرضت عليّ وسمعتها جميعها، وفضلت اختيار أغاني تخاطب كل الشرائح والأجيال المختلفة، كما فضلت أن تتنوع الأغاني بلهجات عربية مختلفة تناسب كل البلدان العربية لأن جمهوري موجود في كل الدول العربية. وأنا أسعى دائماً للتواصل معهم والتواجد بينهم وتقديم ما يناسبهم، حتى أنني دائماً أشارك جمهوري في اختياراتي.

أغنيات الألبوم جميعها بنوعية “أغنيات المقسوم” والكلمات المبهجة، فما السبب؟

لأن هذه الموسيقى تتناسب مع الجمهور من الأجيال المختلفة، واخترت أغاني تدعو للبهجة والتفاؤل للتخفيف على الناس، وهذا دور الفن أن يخفف على الناس همومهم، ويبث فيهم روح التفاؤل والأمل والبهجة حتى يتغلبوا على مصاعب ومتاعب الحياة، فالجمهور الحالي لا يهوى الوجع.

ما السر في إصرارك على تصوير كافة الأغاني بطريقة الفيديو كليب؟

كما قلت من قبل، الألبوم به عدة أغان بلهجات مختلفة، ولذلك يجب أن أصور كل الأغاني بطريقة الفيديو كليب لأن كل أغنية تخاطب جمهور معين، فلا يصح أن أصور الأغاني المصرية واتجاهل تصوير العراقية والتونسية. كما أنني تعودت على توثيق أعمالي بالصورة لأنها ترتبط بالجمهور وتعلق في الأذهان. وحقيقةً المخرج اللبناني شريف ترحيني قدم لي أفكاراً مميزة في الكليبات، وأنا سعيدة بأول تعاون بيننا.

كيف تحكمين على نجاح أغنياتك؟

أحكم من خلال الجمهور، فتفاعل الجمهور مع الأغاني هو أول مقياس للنجاح، ومن بعده أتابع جمهور الـ”سوشيال ميديا”، ثم نسب المشاهدة والاستماع على المنصات المختلفة. كل هذه الأمور مقاييس للنجاح، ولكن المقياس الأول هو الجمهور.

وهل من الممكن أن يجمعك ديو غنائي قريب مع أي فنان آخر؟

في الوقت الراهن لا يوجد مشاريع لديو غنائي، لكن هذا أمر مطروح إذا وجدت عملً مناسباً.

الفنانة لطيفة
الفنانة لطيفة

بعد تجربتك في الدويتو الشعبي مع أحمد شيبة، هل من الممكن أن تقدمي دويتو مع “مطرب مهرجانات”؟

في الحقيقة، لم أكن أبداً أفكر في غناء ديو مع أي فنان، وتجربتي مع شيبة جاءت بالصدفة وحققت نجاحاً مرضياً جداً. أغنية “ياللي” مع شيبة لها طابع خاص جداً، فهي تجمع ما بين الشعبي والطربي، وأعدّها الفنان كاريكا بحرفية شديدة جداً. وأنا اعتبرتها مجازفة وتحدي لنفسي في القدرة على التنوع بين الأشكال الموسيقية المختلفة، والحمدلله نجحت في التحدي ولاقت الأغنية نجاحاً ورواجاً كبيرين، وأضافت الكثير لشيبة وهو فنان موهوب فعلاً. لكن في الحقيقة لم أفكر يوماً في غناء “أغاني المهرجانات” سواء منفردةً أو في دويتو مع “مطرب مهرجانات”.

هل هناك مشروع تمثيلي الفترة المقبلة؟

أتمنى أن أخوض تجربة التمثيل مرة أخرى خاصةً وأن آخر أعمالي كانت مسلسل “كلمة سر”. والتمثيل بالنسبة لي عشق مثله مثل الغناء. وهناك مشاريع سينمائية ومسرحية مؤجلة منذ فترة ومن المقرر أن استأنف التحضيرات الخاصة بها خلال الفترة المقبلة، وهي ستكون مفاجأة لجمهوري.

ما خطة لطيفة الفنية خلال الفترة المقبلة؟

أستعد خلال الفترة المقبلة لطرح أغنية جديدة تحمل اسم “من بلدي” حيث انتهيت من تسجيلها، وهي من كلمات الشاعر الغنائي كريم حكيم وألحان خالد عبد الفتاح. وأقوم حاليا بالتحضيرات وبالمشاركة بجلسات عمل من أجل تصويرها على طريقة الفيديو كليب استعداداً لطرحها للجمهور خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى