تكشف عز الدين عن سر حماسها للعمل في مسلسل «جزيرة غمام» من الأساس فتقول: وجدت أمامي ورقاً رائعاً ومختلفاً لكاتب كبير هو عبدالرحيم كمال وأدهشتني لغة الحوار الشاعرية والعميقة وشخصية «العايقة» بالنسبة لي كانت عبارة عن تحد كبير، لأنها تركيبة مختلفة لم يسبق لي أن قدمتها قبل ذلك وهذا ما حمسني لها وللعمل.
وعن المغامرة بالتخلي عن البطولة المطلقة في هذا المسلسل بعد سلسلة من البطولات المطلقة في السنوات الماضية تبرر عز الدين ذلك قائلة: لم أحسبها بهذا المنطق وكان أمامي أكثر من سيناريو يمكن تقديمه كبطولة مطلقة لكني لم أتحمس لأي عمل، وأحببت فكرة العمل مع فريق رائع وشاركت البطولة مع طارق لطفي وفتحي عبدالوهاب وأحمد أمين ووفاء عامر ورياض الخولي وغيرهم من أبطال العمل وجميعهم أسماء عظيمة ونجحنا معاً نجاحاً مبهراً وأعتقد أن طارق لطفي وهو الآخر نجم مهم وله بطولاته فكر بنفس المنطق، وهو سعيد بالنتيجة فالأهم هو البصمة وما يحققه العمل للفنان.
* ماذا كانت تحدياتك كممثلة في شخصية «العايقة»؟
– هي شكل مختلف من الأدوار لم أقدمه من قبل وشخصية غريبة ومستفزة لأي ممثلة فهي غجرية ورومانسية في نفس الوقت تضرب الودع وتقرأ الطالع وتقع في الحب، وهذا يسبب لها كثير من المشاكل والصراعات وكان لابد أن أصنع للشخصية تاريخاً وأدقق في ملابسها وإكسسواراتها وانفعالاتها نظراتها.
* هل كان من السهل التخلص من تأثير شخصياتك السابقة في أعمالك لترتدي ثوب العايقة دون قلق؟
– هذا يعد تحدياً صعباً، وبقدر صعوبة الشخصية كان حماسي للتجربة، ولم أتردد في قبولها، لأني أردت أن أتمرد على نفسي كممثلة ودائماً أكون شغوفة بالجديد، وأحب أن أتلون وأقدم ما لا يتوقعه الجمهور مني، والخوف والقلق من الشخصية أحياناً تكون له إيجابياته، لأنه ينعكس بدرجة الاهتمام، والتركيز والحمد لله النتيجة كانت في مصلحتي ونجاح «العايقة» فاق كل توقعاتي، ومسلسل «جزيرة غمام» يصنف باعتباره أحد أهم بصماتي الفنية على الإطلاق وهذا أسعدني كثيراً.
وعن خصوصية النجاح في رمضان تضيف عز الدين: وبكل تأكيد النجاح في رمضان ومع الكبار له طعم مختلف وله جماله على الرغم من أنني جربت تقديم أعمال بطولة خارج رمضان، وهربت من زحامه لكن المنافسة فيه تظل هي الأقوى وأنا سعيدة على الرغم من ذلك بتعدد مواسم العرض في السنوات الأخيرة، وانتعاش الإنتاج الدرامي بفضل المنصات الإلكترونية الجديدة التي جعلت العام كله موسماً لعرض الجديد دائماً.
أما عن الخطوة الجديدة في الدراما التليفزيونية فتقول: أمامي أكثر من مشروع مميز ولكني لم أحسم موقفي وسوف أحرص على تقديم عمل يضيف لي حتى لا أتراجع بعد النجاح الكبير في رمضان الماضي، وإن لم أقتنع بعمل يضيف لي فمن غير المهم أن أقدم عملاً جديداً لرمضان هذا العام لأنني لم أتمسك بفكرة تقديم عمل كل عام وما يحفزني للحضور هو البصمة والإضافة وما أقدمه من جديد.
العودة للسينما
* ماذا عن السينما التي غبت عنها 10 سنوات منذ آخر فيلم «جيم أوفر» مع يسرا؟
– بالفعل، أشتاق للسينما كثيراً وأنا مشتاقة لها ولكني لا يمكن أن أغامر بتجربة تخصم مني وأتمنى أن أجد ورقاً يجذبني ويحمسني للعودة للسينما خاصة أن التليفزيون في السنوات الأخيرة صار أكثر تأثيراً وأهمية بدليل اهتمام معظم نجوم السينما بدراما التليفزيون وحتى كتّاب السينما إلى جانب المخرجين صاروا أكثر اهتماماً بالسينما لكنني لم أهمل السينما ولا يمكن أن أنساها أبداً.
وعن شائعات الزواج والحب التي تطالها دائماً تقول عز الدين: تعودت على تلك الشائعات بين الحين والآخر وأصبحت لدي قناعة بأن أفضل رد على مروجي الشائعات هو التجاهل والصمت، وعندما أحب وأرتبط لن أخفي هذا عن جمهوري لأن الحب والزواج ليس بالأمر المعيب أو المحرم حتى أخفيه.
متابعات