قال رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي”، إن بلاده نجحت في تقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية، لافتا إلى أن “استقرار المنطقة له انعكاسات إيجابية على الوضع في العراق”.
جاء ذلك في حوار مع قناة “العراقية الإخبارية”، الجمعة، على هامش مشاركته باجتماعات الجمعية العامة الـ77 للأمم المتحدة، المنعقدة في نيويورك.
وأضاف: “نتيجة التقريب بين طهران والرياض أن دولاً أخرى نجحت بإعادة علاقتها معاً إثر ذلك”.
ولفت إلى أن “استقرار المنطقة له انعكاسات إيجابية على الوضع في العراق”.
جاء حديث “الكاظمي”، بالتزامن مع تأكيد وزير الخارجيَّة العراقية “فؤاد حسين”، لنظيره السعودي الأمير “فيصل بن فرحان”، أنَّ العراق حريص على إقامة أفضل العلاقات مع مُختلِف بلدان العالم، خُصُوصاً الدول العربيّة والجوار، من أجل تفعيل المصالح المُشترَكة ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة.
وبحث “حسين” و”بن فرحان”، سبل تعزيز العلاقات الثنائيَّة بين البلدين، وسُبُل الارتقاء بها إلى ما يخدم مصالح الشعبين، حسب بيان للخارجية العراقية.
كما بحث الجانبان، “جُهُود العراق في تهدئة الأوضاع، وتخفيف التوتر بين الرياض وطهران”، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وأشار إلى أهميّة “تضافر الجُهُود لعودة الاستقرار إلى المنطقة من خلال تبنـِّي الحوار، وعدم التدخـُّل في الشُؤُون الداخلـيّة للدول”
من جانبه، أكـَّد وزير الخارجيَّة السعوديّ، وفقاً للبيان، أنَّ بلاده “تدعم وحدة واستقرار العراق”، مُشيراً إلى أنَّ “التوتر الذي تشهده المنطقة يستدعي بذل المزيد من الجُهُود، ومُساهَمة الجميع في إيجاد حُلول سلميّة تـُعيد الأمن والاستقرار”.
والخميس، قال “حسين”، إنه جاري تهيئة الظروف لجولة سادسة مقبلة لمباحثات التقارب بين السعودية وإيران.
ولفت إلى أن “هناك نقاشا على أن تكون الجلسة المقبلة بين الرياض وطهران على مستوى غير وزراء الخارجية”، دون تحديد موعدها.
وفي 23 يوليو/تموز الماضي، أعلن العراق أنه مستعد لاستضافة اجتماع “علني” لوزيري خارجية إيران والسعودية بطلب من ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.
ووقتها، قال وزير الخارجية العراقي “فؤاد حسين”، في تصريحات لتليفزيون “رووداو” الكردي، إن ولي العهد السعودي طلب استضافة لقاء بين وزير الخارجية ونظيره الإيراني في بغداد.
وفي 29 أغسطس/آب الماضي، قال الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” إن تنفيذ السعودية لتعهداتها خلال المحادثات التي أجريت في العراق، كفيلة بعودة العلاقات بين البلدين، دون أن يكشف عن تلك التعهدات.
وانقطعت العلاقات بين البلدين في 2016، بعدما اقتحم محتجون السفارة والقنصلية السعودية في إيران؛ احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي “نمر النمر” بعد إدانته بتهمة الإرهاب.
وتسود خلافات عميقة بين طهران والرياض في العديد من الملفات؛ بما في ذلك الملف اليمني، حيث تقود السعودية تحالفا عسكرية لدعم القوات الحكومية في مواجهة جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، والتي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
متابعات