لم يعد بمقدور عزة الخراساني تسلم الحوالات الخارجية كما كان عليه الحال من قبل، حيث أصبح وصول الحوالات من خارج اليمن أمرًا مؤرقًا بالنسبة إليه، مثله مثل ملايين اليمنيين المعتمدين على هذه الحوالات.
وقال الخراساني أصبح المواطن لا يملك عملة أجنبية، ما أثر على القدرة الشرائية”.
وقد تراجعت تحويلات المغتربين اليمنيين في الدول الأوروبية وأميركا الشمالية ودول الخليج بنسبة 70% منذ عام 2020، وفقًا لتقارير متخصصة.
وقد أدّى هذا التراجع إلى حالة من التقشف لدى أسرهم في اليمن، حيث باتت تحجم عن شراء كثير من الأساسيات اليومية وتعتمد كثيرًا على الاستدامة. الأمر الذي أكده نبيل المحني وهو صاحب متجر في حديث إلى “العربي”، وقال: “لا توجد سيولة والناس تبتاع حاجياتها بالدين”.
أسباب تدني الحوالات المالية
وقد ساهمت عوامل كثير في تدني نسبة الحوالات إلى اليمن، بينها أزمة الطاقة والحرب الروسية الأوكرانية وتوطين الوظائف في دول الاغتراب، وقلة فرص العمل فيها علاوة على العمالة التقليدية غير الثابتة للمهاجرين اليمنيين.
من جهته، أوضح الخبير الاقتصادي فاروق الكمالي أن العمال اليمنيين في الخارج يعملون في أماكن غير منتظمة الدخل، لافتًا إلى أن التحويلات ترتكز على ما يقومون به من عمل. وقال: “انخفضت الأعمال فانخفضت التحويلات”.
وقد انعكس تأثير انخفاض التحويلات على كل القطاعات الاقتصادية في البلاد لاسيما في ظل الحرب التي تعيشها.
الهدنة لا تكفي
من جهته، لفت رئيس مؤسسة الإعلام المالي للدراسات أحمد سعيد شمّاخ إلى أن الهدنة في اليمن هي ترقيعات، ويبقى وقف الحرب هو الحل المثالي. وأشار في حديث إلى “العربي” من صنعاء إلى تأثير الحرب على كافة القطاعات.
وشرح شمّاخ أولويات الشعب اليمني الملحة ومنها صرف مرتبات العاملين وأجورهم وتحسين الوضع المعيشي ومستولى التعليم والصحة والخدمات التي تلامس حياة اليمنيين اليومية.
كما لفت إلى أن دول الجوار والدول المضيفة للمهاجرين اليمنيين قد بدأت إجراءات تقشفية شملت تسريح العمال من اليمنيين، ما أدّى إلى انخفاض التحويلات، إضافة إلى تأثير الحرب في أوكرانيا.
متابعات