خالد النبوي: كدت أعتزل بعد “واحة الغروب”

لم يكن اعترافًا عابرًا، ولا حكاية تُروى من باب النوستالجيا، بل لحظة صدق كاشفة في مسيرة فنان اختار دائمًا الطريق الأصعب، إذ يفتح النجم المصري خالد النبوي قلبه ويعترف بأنه وقف على حافة الاعتزال بعد تجربة مسلسل “واحة الغروب”، وبأن الإخراج ظل حلمًا مؤجلًا كتب له سيناريو كاملًا لم يرَ النور بعد.

خالد النبوي: “واحة الغروب” ترك أثرًا نفسيًا عميقًا بداخلي

View this post on Instagram

A post shared by MBC Masr (@mbcmasrtv)

في حواره مع الإعلامية عبلة سلامة، في برنامج “عندك وقت مع عبلة”، يكشف الفنان خالد النبوي محطات مفصلية صنعت وعيه الفني، وعلاقته بالوقت، وبأولاده، وبالعمل الذي لا يشعر بطعمه إلا بعد تعب حقيقي.

وكشف خالد النبوي أن تجسيده لـ”شخصية محمود عبد الظاهر” في مسلسل “واحة الغروب” ترك أثرًا نفسيًا عميقًا داخله، إذ تلبسته الشخصية لفترة طويلة بعد انتهاء التصوير، لدرجة أصابته بالخوف من الاستمرار في التمثيل، ودفعته للتفكير جديًا في الاعتزال. هذا الاندماج الكامل، الذي يراه كثيرون سر قوته بوصفه ممثلًا، كاد يتحول إلى عبء وجودي جعله يعيد النظر في اختياراته الفنية ومساره بالكامل.

ووسط هذا الارتباك، جاء دور “السلطان الأشرف طومان باي”، في مسلسل “المماليك” ليعيد التوازن إلى رحلته الفنية، إذ أكد النبوي أن هذا الدور أنقذه على المستوى الإبداعي، ومنحه مسافة صحية بينه وبين الشخصيات التي يتقمصها، بعد تجربة استنزاف نفسي قاسية في “واحة الغروب”.

خالد النبوي.. شغف قديم بالإخراج وسيناريو لم يُنفّذ

لم يُخفِ خالد النبوي شغفه القديم بعالم الإخراج، مؤكدًا أنه فكر أكثر من مرة في الانتقال خلف الكاميرا، وكتب بالفعل سيناريو أول أفلامه، لكنه لم يُنفذ حتى الآن. وأوضح أن علاقته بالمخرج تقوم بالأساس على الثقة، مشيرًا إلى أنه يفضّل العمل مع المخرج صاحب الشخصية القوية، القادر على منح الممثل الطمأنينة، لأن غياب هذه الثقة ينعكس سلبًا على الأداء، مؤكدًا رفضه العمل مع أي مخرج يتعامل بادعاء أو يسيء للممثلين داخل البلاتوه.

واعتبر النبوي أن دوره في فيلم “المهاجر” هو الأصعب والأكثر إرهاقًا في مسيرته، مشيرًا إلى حجم المجهود الذي بذله في هذا العمل بالتعاون مع المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، وأكد أنه بطبيعته يحب العمل الشاق، ولا يشعر بطعم الراحة أو حتى الطعام إلا بعد تعب حقيقي، لأن الاجتهاد في رأيه هو مفتاح التلذذ بالحياة.

كما اعترف خالد النبوي بأن الحظ وتوفيق الله أديا دورًا مهمًا في وصوله للعالمية، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن هذا الحظ لم يكن ليصمد دون اجتهاد حقيقي ومجهود ضخم في أعمال مفصلية مثل: “المهاجر”، و”المصير”، و”الإمام الشافعي”، وهي الأعمال التي شكلت وعي الجمهور العربي والعالمي به كممثل صاحب مشروع فني.

متابعات

إقرأ ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى