المونيتور: كأس العالم في قطر بضاعة مربحة للإمارات وخاصة دبي

سلط موقع “المونيتور” الأمريكي الضوء على المكاسب المتوقعة لإمارة دبي الإماراتية من استضافة قطر لنهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم والمقرر عقدها في الفترة من 20 نوفمبر/ تشرين ثاني–18 ديسمبر/ كانون أول هذا العام.

وذكر الموقع أنه قبل أقل من عامين، فرضت الإمارات ومعها دولتين خليجيتين هما السعودية والبحرين ودولة عربية أخرى هي مصر، حصارا خانقا على قطر قبل رفعها مطلع العام الماضي.

لكن اليوم، فإن الإمارات التي لم يتأهل منتخبها الوطني للمونديال، وخاصة دبي، على موعد متوقع لتحقيق مكاسب هائلة، إذا قصد فنادقها ومطاعمها وطائراتها المشجعين الفائضين عن الدوحة أو الراغبين في أسعار أرخص ومجتمع أكثر تساهلا.

ويقول الخبراء، إن أسعار الإقامة المرتفعة في العاصمة القطرية الدوحة وبيئة دبي الأكثر تساهلاً – بما في ذلك توافر المشروبات الكحولية على نطاق أوسع – يمكن أن تغري مشجعي كأس العام 2022 بالبقاء هناك وحضور المباريات عبر الطيران نظرا لقرب المسافة بين البلدين.

وأوضح الموقع أن شركة الطيران الاقتصادي “فلاي دبي” ستقوم بتشغيل ما لا يقل عن 30 رحلة ذهابا وعودة في اليوم إلى الدوحة (تقع على بعد ساعة واحدة فقط) كجزء من جسر جوي يومي يتكون من 160 خدمة نقل مكوكية من مدن في الخليج الغني بالموارد.

وقال “جيمس سوانستون” الخبير الاقتصادي المتخصص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة “كابيتال إيكونوميكس” إن دبي “لديها معايير اجتماعية مخففة نسبيًا فيما يتعلق بجوانب معينة من الثقافة، مثل استهلاك الكحول وقواعد اللبس”.

وقدر مجلس دبي الرياضي وصول نحو مليون مشجع لكأس العالم إلى الإمارة. بالنظر إلى أن قطر تتوقع رقمًا مشابهًا، قد يكون التنبؤ طموحًا.

تستعد دبي لاستقبال المشجعين بافتتاح مناطق مخصصة لهم في أنحاء مختلفة من دبي، من بينها متنزه لمحبي كرة القدم في مركز دبي المالي العالمي، إلى جانب مطاعم فاخرة، فيما طرحت فنادقها باقات خاصة.

وتشمل المساعي الإماراتية لاستقطاب مشجعي كأس العالم، الرحلات الجوية المكوكية والنقل إلى المطار ومناطق المشجعين دون الحاجة للمبيت في فنادق قطر ذات الأسعار المرتفعة.

وإضافة لذلك، تقدم الإمارات أيضًا تأشيرات دخول متعددة مقابل رسم رمزي قدره 100 درهم (27 دولارًا) للأشخاص الذين لديهم تذاكر لمباريات كأس العالم.

وفي هذا الصدد قال “فراس ياسين” الذي لطالما حلم بحضور مباراة كرة قدم لمنتخبه المفضل فرنسا خلال كأس العالم. وبعد مواجهته صعوبات جمّة في الحصول على التذاكر، صدم بأمر آخر وهو ارتفاع أسعار الفنادق في الدوحة.

ويقول الشاب اللبناني الفرنسي (34 عاماً) والمقيم في دبي إنه قرر أن يتوجه مع زوجته يوم المباراة في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى الدوحة ليصل قبل 5 ساعات من انطلاق المواجهة بين فرنسا والدنمارك، ويغادر بعدها بساعات قليلة.

وأضاف “سأقوم باستكشاف المدينة، وبعدها سأشاهد مباراة فريقي المفضل، ثم سأعود إلى البيت” في دبي.

بدورها، أشارت شركة “إكسبات سبورت” المرخصة من قبل الفيفا والتي تعرض حزم ضيافة للمباريات الرياضية إلى أن العامل الرئيسي لاختيار الإمارة هو “الملائمة” بفضل “وجود رحلات ذهاباً وإياباً بين المدينتين، وكونها رحلة تستغرق ساعة واحدة فقط”.

وقالت الشركة التي تتخذ من دبي مقرا لها إنّ كثيرين “يرغبون باستغلال هذه الفرصة لزيارة البلدين. وعالمياً الجميع يعرف دبي وسيكون هناك الكثير من الأنشطة المتعلقة بكرة القدم في المدينة”.

والأحد، قال حاكم دبي الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم” إن إشغال الفنادق في الإمارات العربية المتحدة هذا العام أعلى بالفعل بأكثر من 40% من فترة فيروس كورونا عام 2019، متوقعا “أداء سياحي قوي” هذا الشتاء.

اعتبارًا من مايو/آيار، كان في دبي 769 فندقًا بها أكثر من 140 ألف غرفة، وهو ارتفاع كبير عن أوائل عام 2019، وفقًا للأرقام الرسمية.

كما ستنطلق رحلات مكوكية من السعودية والكويت وسلطنة عمان لتخفيف الضغط على الإقامة في الدوحة، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 2.4 مليون نسمة.

وقال “سوانستون”: “مقارنة بدول الخليج الأخرى، تتمتع دبي بالفعل بميزة من حيث مكانتها كوجهة سياحية رئيسية بالفعل”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى