إطلالة الملكة رانيا في متحف الفنّ الإسلامي قصيدة أمل تحتفي بالمستقبل الصحيّ للبشريّة

في أمسية تعكس الرُقيّ بقدر ما تحمل من رؤية مستقبلية في الثقافة والعلوم، ظهرت الملكة رانيا العبد الله بإطلالة ستبقى في الذاكرة، وذلك خلال مشاركتها في العشاء الخيري الداعم للأبحاث الطبيّة في مجال علم الجينوم الوقائي الذي أقيم برعاية الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني في متحف الفن الإسلامي في الدوحة. إطلالة الملكة لم تكن عادية، بل بدت وكأنها استلهمت ألوانها ورموز تفاصيلها من أضواء المتحف وهندسته المهيبة التي تجمع الحداثة بروح العمارة الإسلامية. 

 

الذهب… حضور ملكيّ ذو تأثير قويّ

ارتدت الملكة قميصاً من الحرير ذا كُمّين طويلين واسعين وياقة عريضة، تميّز بلمعة ذهبية داكنة  تشبه وهج غروب الشمس فوق مياه البحر. اللون الذهبيّ الذي ارتبط عبر الثقافات بالقوّة، الحكمة، الوفرة، والقدرة على الإلهام، يشير إلى دعم الملكة الكامل للإنجازات العلميّة من أجل مستقبل صحيّ آمن للبشريّة.

الملكة رانيا العبد الله (إنستغرام)

الملكة رانيا العبد الله (إنستغرام)

أمّا التنورة الطويلة الواسعة التي جاءت بلون تركوازي فاتح فمستوحاة من رخام الفن الإسلامي واللون الهادئ لمياه الخليج. هذا اللون الذي يعكس الحماية والتجدّد ينسجم انسجاماً لافتاً مع رسالة الأمسية التي تحتفي بالطب الوقائي، علماً يسعى إلى حماية الإنسان قبل ظهور المرض.

 

الملكة رانيا بأناقتها المبهرة (إنستغرام)

الملكة رانيا بأناقتها المبهرة (إنستغرام)

 

تفاصيل هندسية… نبض الشرق في تصميم عالميّ

تجلّت اللمسات الشرقية الفاخرة عند منطقة الخصر التي جاءت بقصّة عريضة على شكل حزامٍ مزدان بنقوش هندسيّة مستوحاة من فنّ الهندسة الإسلاميّة، تمّ تطريزها يدوياً بتدرجات لونيّة جمعت بين لون البيج الذهبي والأزرق التركوازيّ الفاتح واللمسة المعدنيّة للخرز الفضيّ البرّاق.
هذه التفاصيل ما هي إلا ترجمة عصرية لهوية ثقافية، تربط بين البيئة المعماريّة التي تحتضن الحدث والإطلالة التي ترتديها الملكة.

 

الملكة رانيا مع الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وآنا وينتور وفرانشيسكو كاروتسيني (إنستغرام)

الملكة رانيا مع الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وآنا وينتور وفرانشيسكو كاروتسيني (إنستغرام)

 

 

عندما تُصبح الموضة لغة… إطلالة تحمل رسالة تتجاوز الأناقة

لم يكن ظهور الملكة رانيا جمالياً فقط، بل امتداداً لرؤية حدث عالميّ يحتفي بالعلم والطب المستقبلي. فالغاية من العشاء الخيري دعم أبحاث الوقاية الجينية، وهو مجال يفتح الباب أمام طريقة جديدة للتعامل مع الصحّة تعتمد على اكتشاف المرض مسبقاً للقضاء عليه في مهده.
ووسط هذا الحدث، قدّمت الملكة نموذجاً عن كيف يمكن للمرأة العربية أن تجمع بين الحضور الثقافي، التأثير الإنساني، والأسلوب الراقي بطريقة متوازنة ومُلهمة.

 

الملكة رانيا العبد الله لحظة وصولها (إنستغرام)

الملكة رانيا العبد الله لحظة وصولها (إنستغرام)

 

تفاصيل توّجت رُقيّ الإطلالة
أكملت الملكة رانيا إطلالتها بحقيبة مخلب وكندرة بلون قميصها، وتزيّنت بمجوهرات ناعمة من بينها قرطان طويلان من الذهب. أمّا تسريحة شعرها فجاءت منسدلة مع حركة تموّج خفيفة. فيما اعتمدت الألوان البرونزيّة الدافئة في المكياج مع كحل أسود وماسكارا سوداء، وأحمر شفاه بلون البيج الطبيعي.

الملكة رانيا مع الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني (إنستغرام)

الملكة رانيا مع الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني (إنستغرام)

متابعات

إقرأ ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى