يبدو أن الجلوس بجوار نافذةٍ مشمسةٍ في الشتاء لا يمنح الجسم ما يحتاجه من فيتامين D كما يعتقد كثيرون.
فبحسب توصيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا (NHS)، يُنصح جميع البالغين بتناول مكملات فيتامين D في أشهر الشتاء وحتى شهر مارس، إذ يصعب الحصول عليه من ضوء الشمس أو الغذاء وحدهما.
ورغم أن الجسم يُنتج فيتامين D3 عند تعرّض الجلد لأشعة الشمس، فإن الزجاج يمنع هذه العملية تماماً.
فقد أوضح الدكتور مايكل هوليك، اختصاصي الطب والفيزيولوجيا الحيوية في جامعة بوسطن، لصحيفة نيويورك تايمز قائلاً: “لا فرق إن كان الصيف أو الشتاء، فلن ينتج الجسم أي كمية من فيتامين D أثناء الجلوس خلف نافذة مغلقة إطلاقاً”.
وذلك لأن الزجاج التجاري وزجاج السيارات يحجبان الأشعة فوق البنفسجية من نوع (UVB) المسؤولة عن إنتاج الفيتامين في الجلد.
ومع ذلك، يمكن للشخص الاستفادة من أشعة الشمس عبر الجلوس بجوار نافذةٍ مفتوحةٍ أو بابٍ مفتوحٍ، إذ تسمح الأشعة بالتفاعل مع الجلد مباشرة.
وتوضح “الجمعية الملكية لهشاشة العظام” أن التعرّض لأشعة الشمس لمدة عشر دقائق تقريباً على الوجه أو الذراعين بين الساعة 11 صباحاً و3 عصراً يكفي لتزويد الجسم بما يحتاجه من الفيتامين، شرط الحذر من التعرض المفرط للشمس.
وتضيف الهيئة أن واقي الشمس لا يمنع امتصاص فيتامين D، مشددة على ضرورة استخدام كريمات الحماية بعامل لا يقل عن SPF30.
كما أن الفئات الأكثر عرضة للنقص تشمل أصحاب البشرة الداكنة، وكبار السن، ومن يقضون وقتاً طويلاً في الأماكن المغلقة.
وتوصي “NHS” بالجرعات اليومية التالية:
الأطفال من عمر 0 إلى 12 شهراً: بين 8.5 و10 ميكروغرامات يومياً (340–400 وحدة دولية).
الأطفال فوق عام واحد والبالغون، بما فيهم الحوامل والمرضعات: 10 ميكروغرامات يومياً (400 وحدة دولية).
متابعات