الحكم على شون “ديدي” كومز بالسجن 50 شهرا وغرامة 500 ألف دولار.. هذا ما دار في الجلسة

حكم قاضٍ فيدرالي على شون “ديدي” كومز بالسجن 4 سنوات وشهرين (50 شهراً)،وغرامة قدرها 500 ألف دولار، بعد جلسة استماع طويلة، في 3 أكتوبر/تشرين الأوّل الجاري، وأخبر القاضي قطب الموسيقى المُدان بأن جرائمه خطيرة، لكن هناك “نورًا في نهاية النفق” بالنسبة له.
وأُدين كومز بنقل اثنتين من صديقاته السابقات لممارسة الجنس، مع مرافقين ذكور مدفوعي الأجر، في ليالٍ مليئة بالمخدرات.
وخالف حكم القاضي أرون سوبرامانيان توصية الادعاء بالسجن 11 عامًا، وبالمقابل طلب فريق الدفاع حكمًا مخففًا لمدة 14 شهرًا، كان من شأنه أن يضمن إطلاق سراح كومز الوشيك بعد انقضاء المدة.
وقال القاضي إنه أخذ في الاعتبار أنّ كومز فنان ورجل أعمال عصامي، “ألهم المجتمعات ورفع شأنها”، ووصف تأثيره على مجتمع ذوي البشرة السمراء، وريادة الأعمال بالـ”مُحتفى به”، والـ”رمزي”.
لكن سوبرامانيان توجه بحديثه لكومز قائلاً: “إن تاريخًا حافلًا بالأعمال الصالحة لا يمحى سجل هذه القضية، الذي أظهر أنك أسأت استخدام سلطتك، وسيطرتك على النساء اللواتي زعمت حبك لهن. لقد أسأت إليهن جسديًا وعاطفيًا ونفسيًا، واستخدمت هذه الإساءة لتحقيق مآربك”.
ورفض القاضي “محاولة الدفاع وصف ما حدث بأنه مجرد تجارب حميمة بالتراضي، أو مجرد قصة جنسية، ومخدرات، وموسيقى روك أند رول”.
وقال سوبرامانيان: “كنتُ جالسًا هنا”، في إشارة إلى الشهادة التي أدلت بها في المحاكمة صديقتا كومز السابقتان، كاساندرا فينتورا، وامرأة أدلت بشهادتها تحت اسم مستعار “جين”. وقال: “قرأنا عن ذلك في الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني. رأيناه في صور الجروح والكدمات والأبواب المكسورة، وشاهدنا فيديو ضربكِ الوحشي للسيدة فينتورا.. كان هذا استعبادًا، ودفعها وكذلك جين إلى التفكير في إنهاء حياتهما”.
وشكر القاضي سوبرامانيان الضحايا على شجاعتهن في التحدث علنًا عن الإساءة التي تعرضن لها من كومز، قائلاً: “أريد أن أقول إننا سمعناكن أولًا. أنا فخور بكن لأنكن أتيتن إلى المحكمة لتخبرن العالم بما حدث بالفعل”.
وشكك القاضي أيضًا في صحة ادعاءات كومز بالإصلاح، مشيرًا إلى اعتدائه على جين في يونيو/حزيران 2024. وقال القاضي إنّه اعتدى على جين ورتب لها ليلة في فندق، وهو يعلم أنه يخضع لتحقيق فيدرالي نشط، وأن فيديو المراقبة الذي يُظهر اعتدائه على فينتورا في فندق عام 2016 قد نُشر علنًا.
وخاطب سوبرامانيان كومز مباشرةً، وشجعه على أن يسمح لعائلته بدعمه خلال فترة عقوبته وعند إطلاق سراحه، مقتبسًا من عدة رسائل إيجابية في رسائل قدمتها عائلته وأصدقاؤه إلى المحكمة.
وقال القاضي: “هذه الرسائل، كل تلك الرسائل التي رأيتها، تُظهر أن لديك عالمًا من الناس يحبونك. دعهم يدعمونك الآن، كما دعمتهم لسنوات عديدة.. أعتمد عليك لتحقيق أقصى استفادة من فرصتك الثانية”.
كومز توسّل الرحمة
وكان كومز قد خاطب المحكمة قبل أن يُصدر القاضي سوبرامانيان حكمه، متوسلاً بمنحه فرصة ثانية، قائلاً:”أطلب من سيادتكم الرحمة. أطلب من سيادتكم الرحمة”.
واعتذر لفينتورا وعائلتها، ولجين، ولضحايا الاعتداء حول العالم الذين ربما تأثروا بتصوير كاميرات المراقبة الذي يُظهر اعتدائه على فينتورا.





