أعلن الأمين العام لحلف الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، أنّ الناتو يعمل على تعزيز وجوده في الجهة الشرقية، ووضع مئات الآلاف من القوات في حال تأهب قصوى.
وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، في بروكسل: “نحن نعزز بقوة وجودنا في شرقي الحلف، ونضع مئات الآلاف من القوات في حال تأهب قصوى، مدعومين بقوات جوية وبحرية كبيرة”.
وأكد التزام الحلف تزويد أوكرانيا بالأسلحة، في المدى الطويل، وتحقيق انتقالها من الأسلحة السوفياتية إلى الأسلحة الغربية، وفق تعبيره، داعياً دول الناتو إلى العمل “بنشاط أكثر” لتزويد أوكرانيا بالأسلحة من مخزونها، وإنتاج أسلحة جديدة.
وأفادت وسائل إعلام، في وقت سابق، بأن الغرض من زيارة بلينكن لبروكسل قد يكون الرغبة “في حشد دعم الحلفاء في حلف شمال الأطلسي، فيما يتعلق بمواصلة تقديم الدعم إلى أوكرانيا، عسكرياً ومالياً، في مواجهة اقتراب فصل الشتاء الصعب، في ظل ارتفاع أسعار الطاقة”.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكِّرة إلى دول حلف الناتو، تعارض إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا، مؤكداً أن ضخ الأسلحة الغربية في أوكرانيا يعمل على إطالة أمد الصراع فيها، وزيادة معاناة السكان المدنيين.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن دول الناتو “تلعب بالنار” عبر تزويد أوكرانيا بالسلاح.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي زيارة مفاجئة لكييف، أمس الخميس، هي الثانية له منذ بدء الغزو الروسي لاوكرانيا، ووعد بتقديم حزمة مساعدات عسكرية أخرى لها ولجيرانها.
وتلقّت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية من الدول الغربية، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 شباط/فبراير الماضي، ولاسيما من الولايات المتحدة وبريطانيا، تقدَّر بمليارات الدولارات.
متابعات