سعادة سمية الخشاب بالمسلسل بسبب فكرته الجديدة، فضلاً عن أنه جاء بعد تكريمها من محافظة الإسكندرية، والكثير من التفاصيل عن حياتها الفنية وغيابها عن الموسم الأخير للدراما الرمضانية، في هذا الحوار.
* لماذا غبتِ عن الموسم الأخير للدراما الرمضانية، ولم ترتبطي بعده بأي أعمال؟
– الغياب لم يكن إجبارياً، لأنني لم أجد من بين ما عرض عليّ ما يمكن أن أقدمه، ولن أقبل عملاً لمجرد التواجد في الموسم، يمكن أن أنتظر موسماً، أو أكثر، ما لم أجد ما يتناسب مع اسمي وتاريخي الفني، ثم جاءت فترة مرض والدتي ورحيلها الذي سبب لي حالة نفسية سيئة جداً، لأني شعرت بأني فقدت أغلى ما في حياتي.
* ما الذي حمّسك لقبول مسلسل «أرواح خفية»؟
– تحدث معي مخرج المسلسل إبرام نشأت، وأبدى رغبة كبيرة في العمل معي، مؤكداً أنه يراني في شخصية البطلة، ما حمّسني، لكن حماسي زاد عندما أرسل لي العمل وقرأته، والتقيت المؤلفة سوسن عامر، ووجدت أنني أمام عمل مكتوب بطريقة جيدة وجديدة، له معنى كبير ورسالة مهمة، وشخصية لم أقدمها من قبل، فوافقت على الفور.
* «أرواح خفية» اسم يشير إلى أننا أمام مسلسل رعب، فهل هو كذلك؟
– هو مسلسل اجتماعي، يتضمن الكثير من التشويق والإثارة، وأنا أحب هذه النوعية من الأعمال، فهو يعتمد على التشويق والغموض من خلال قصته، فالعمل يسير في خطوط عدة من بينها الدراما الاجتماعية، والدراما النفسية، إضافة إلى الرعب والتشويق، وفيه العديد من التفاصيل المهمة اجتماعياً ونفسياً، ودوري في العمل «مدرّسة» لها علاقة بعالم الأرواح الخفي، ولا أريد أن أحرق قصة العمل.
* هل «أرواح خفية» يسير مع موضة أعمال الرعب والجن والعفاريت؟
– هناك فرق كبير جداً بين عوالم الجن والعفاريت، وبين فكرة الأرواح، فرق كبير بين الروحانيات والدجل والشعوذة، ومسلسل «أرواح خفية» يتم تناوله من خلال الروحانيات، في إطار اجتماعي لا يخلو من التشويق، وأنا شخصياً عشت حالة من الروحانيات من قبل، وأعتقد أنها كانت من ضمن أسباب قبولي للمسلسل.
* هل الحالة التي تقولين إنك مررتِ بها، قريبة من فكرة المسلسل؟
– إطلاقاً، حالة الروحانيات التي عشتها لا علاقة لها بموضوع المسلسل، لكن قد يكون التماس بين ما عشته وموضوع المسلسل في حالة الروحانيات فقط، الحالة نفسها، لكن في المسلسل تكون مناقشة الحالة من خلال فكرة مختلفة.
* العمل مكون من 10 حلقات للعرض على المنصات الإلكترونية، كيف تجدين هذه التجربة؟
– رائعة، وليست جديدة على الدراما المصرية، سبق وقدمنا السهرات الثلاثية والسباعية، وغيرها من الأشكال الدرامية، وميزة هذه النوعية أنها تكون مكثفة الأحداث وتنتهي بسرعة، وتتناسب مع جمهور المنصات، وأغلبه الآن من الشباب، ومختلف الأعمار والفئات، وهو جمهور كبير، متذوق، وينتقي ما يشاهده، وهذه ميزة أخرى لا توجد في الفضائيات، فهي ميزة قريبة من السينما، فكرة الدفع مقابل المشاهدة، فالاشتراك في المنصات حتى لو باشتراك رمزي بسيط، له معنى كبير، فأنت تدفع لمشاهدة الأعمال المعروضة على المنصة، وهذا في حد ذاته نجاح كبير.
* هل عملك من خلال المنصات الإلكترونية، يمكن أن يبعدك عن الأعمال الرمضانية الطويلة؟
– لا، العمل من خلال المسلسلات القصيرة وارد أن يحدث في أي وقت في العام، ويمكن أن يكون أكثر من عمل، وهذا بعيد تماماً عن موسم الدراما في شهر رمضان، لكن بالنسبة إلي لم أجد حتى الآن العمل الذي يمكن أن أقدمه خلال موسم الدراما الرمضانية، ول يزال هناك وقت، وإذا عرض عليّ عمل مناسب لن أتردد في تقديمه بالتأكيد.
* لماذا ابتعدتِ عن السينما سبع سنوات، منذ فيلمك «الليلة الكبيرة»؟
– أعشق السينما، وأشعر كل يوم بحنين إليها، لكني لا أستطيع أن أقدم عملاً ينتقص مما قدمته، لكن الحمد لله وجدت أخيراً فكرة جيدة أعود بها للسينما خلال هذا العام، حيث تعاقدت على بطولة فيلم يحمل عنوان «التاروت»، مع المخرج إبرام نشأت، وما زلنا في جلسات المناقشة والتحضير للتصوير.
* ما المقصود ب«التاروت»، وهل له علاقة بفكرة الأرواح؟
– إطلاقاً، «التاروت» عبارة عن أوراق تشبه أوراق لعبة «الكوتشينة»، وهي أوراق تستخدم من خلال علم يمثل سجّلاً ينطق بلغة الرموز والاستعارات للكشف عما يعتري النفس البشرية من حالات شعورية ورغبات، والفيلم يحمل فكرة لم تناقش من قبل، وسأبدأ بتصويره فور الانتهاء من «أرواح خفية».
* هل هناك كيمياء جديدة تجمع بينك وبين المخرج إبرام نشأت؟
– إبرام مخرج مجتهد، وأنا متحمسة له، خصوصاً أن أفكاره جديدة، وله رؤية إخراجية جيدة، وخلال جلسات النقاش بدا أننا متفاهمان، وبالفعل تجمع بيننا كيمياء فنية، كما يعجبني حماسه وطريقة تواصله مع المنتج، وكل فريق العمل، وهذا من بين أهم صفات المخرج الناجح، أن يكون متفاعلاً مع الإنتاج والديكور والإضاءة والتصوير، وأنا متفائلة بالتعاون معه.
* ما الذي يعنيه لكِ تكريمك في الإسكندرية؟
التكريم للفنان يشعره بأنه في الاتجاه الصحيح، إضافة إلى أن تكريمي من مسقط رأسي الإسكندرية التي أعشقها، شرف لي.
متابعات