“مدافن الرمال”.. ممارسة تقليدية لهواة العلاج الطبيعي في الصحراء المغربية

اشتهرت الصحراء المغربية برمالها الذهبية الساخنة التي يحج إليها المواطنون والأجانب موسمياً، باحثين عن فرصة للعلاج والتداوي من الأمراض المستعصية كالأمراض الجلدية والمفاصل والروماتيزم، لا سيما بمنطقة مرزوكة الواقعة في الجنوب الشرقي للبلاد.

ويغري جمال الصحراء، ومشهد شروق الشمس المهيب، والتعرف على ثقافة أهل الصحراء الأصليين، زواراً من مختلف دول العالم، المهتمين بالعلاجات الشعبية.
وفي منظر ساحر في عمق الجنوب الشرقي من المغرب، يستقبل أهالي المنطقة والمختصون في تجهيز “الحمامات الرملية” المرضى، حيث يُدفن المريض وسط الرمال الساخنة لدقائق معدودة، ما يساعد الجسم على امتصاص الحرارة وتخفيف الالتهابات وتحفيز الشفاء الطبيعي.

مرزوكة.. الرمال التي تداوي
في مشهد يبدو كطقس قديم يتوارثه السكان المحليون جيلاً بعد جيل، التقت “العربية.نت” أحد الزوار الذين يأتون إلى مرزوكة سنوياً، قادماً من الولايات المتحدة الأميركية، مع عائلته التي اعتادت على زيارة المنطقة للاستفادة من الحمامات الرملية.

يقول خالد في تصريحه: “لقد أدمنت هذا العلاج الذي وجدت فيه راحتي بعد سنوات من الآلام التي أعانيها بسبب ألم عرق النسا، وكل زيارة لي إلى المغرب تكون مرزوكة أولى خطط عطلتي الصيفية في البلاد”.
خالد وغيره من زوار المنطقة، يأتون حاملين معهم آلام المفاصل، والروماتيزم، وأمراض الجلد، على أمل أن تمنحهم رحلتهم إلى رمال مرزوكة فاعليتها العلاجية، بعدما تغمر الرمال أجسادهم، وتنبعث الحرارة لتخفف من الالتهابات والآلام التي يعانون منها.
