قالت الخبيرة الاقتصادية في منظمة الفاو، إيرين كولير، إن أسعار الغذاء قد تحسنت في الشهر الماضي، مقارنة بالأشهر السابقة من العام، بسبب تراجع أسعار الحبوب الرئيسية عقب استئناف تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وأضافت أن تحسن إمدادات الحبوب من روسيا ساهم أيضا في تحسين الأسعار خلال أغسطس.
وأشارت كولير إلى أن استئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا شكل تطورا كبيرا، خاصة فيما يتعلق بالقمح، والذي شكل ارتفاع أسعار أعباء كثيرة على الدول المستوردة، باعتبار أن كلا من روسيا وأوكرانيا من أبرز مصدري القمح في العالم.
وترى كولير أن زيادة صادرات الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية واحدًا من أبرز التحديات في الفترة الحالي، والتي من شأنها أن تضيف المزيد من التحسن على أسواق الحبوب حول العالم.
وأشارت إلى أن العديد من الدول، خاصة الدول المستوردة للحبوب، أو الدول الأكثر احتياجًا، أو الدول التي تعاني من بطء في وتيرة التعافي من وباء كورونا كانت الأكثر تأثرا من توقف صادرات الحبوب الأوكرانية، إذ عانت تلك الدول من صعوبات في تأمين احتياجاتها الغذائية، خاصة في ظل ارتفاع القمح والحبوب الأخرى.
من جهة أخرى، قالت كولير إن التغير المناخي قد أثر خلال الموسم الزراعي الحالي على العديد من الدول في أوروبا وآسيا وأميركا، ما دفع بعض الدول، مثل الصين والهند لتقليل صادرتها الزراعية.
وأضافت أن التغيرات المناخية وتأثيرها على المحاصيل الزراعية يضفي حالة من عدم اليقين على مستقبل أسواق السلع الزراعية، ويرفع من أسعارها، خاصة في ظل تقلبات العملات وارتفاع قيمة الدولار الأميركي.
وترى الخبيرة الاقتصادية أن العالم يواجه تحديات حالية تتمثل في ارتفاع أسعار مدخلات العملية الزراعية، كالطاقة والأسمدة، مضيفة أنه يتوجب على الحكومات تقديم دعم للمزارعين لتقليل تكلفة الطاقة والأسمدة، بهدف تحقيق الأمن الغذائي العالمي.
وأضافت أن ارتفاع أسعار الطاقة من شأنه أن يؤثر على أسعار الغذاء في الموسم الزراعي القادم حال استمراره.
متابعات